مقالات ونصوص متنوعة

حُبٌ من نوعٍ خاص بقلم:”نوال عبدالله العظامات “

حُب من نوعٍ خاص

أقعُ في حُبّ الأشياء الفريدة، التي تُثير في نفسي كُل شعورٍ متكاسل،ٍ
فيه غرور يرفض النهوض،
يأبى أن يخالط معتاد البشر.
حينما اخترتك في البعد خليلي، كنت أخبر نفسي أنني
جلبتها وجبلتها على حب الغرباء،
أنت كلهم.
فلن تعرف إذا ظنت أنها ستعرف أي مُحالٍ أخترتهُ لها.
لا يزال غريب، لا أعرفه تماما بعيد هو، هناكَ
يسير وحده، مهما دنة إليه وجوه وظنها إليه مألوفةً
وانا هنا مِثله، أو أحس انا أنني كمثله!!
كلٌ في إتجاه،
تروق لي فكرة اقترابه إلى ما دون حدودي،
أرحب بها.
لكنني سرعان ما أخالف رأيي واعود حيث انا وأبقيه ذاك الغريب .

أحببته وسط اعتام ليلةٍ سحرية
ازاحم به اللحظات السعيدة اجمعها وطيفهِ وكأنها تعنيه حتى وإن كانت لا تعنينه حتماً،
وجعلتُ لاستئناس نفسي به سبباً لنعتها بذلك.
أخشى أن يطيل الإستفراب إن اخبرته أنني أبتسم للغرباء من أجله، أولئك الذين تحسهم نفسي يرسمون لها على الوجنات اقواساً، بعد صيبِ شعور،
أبتسم لهم إبتسامةً مغرورةً، محزونة،
ً مشفقةً على نفسها لكنها بغطرستها لا تبالي.
أظن أنهُ لا يعلم أنني اتنفسه مع الصباح حُبً وقهوة!!
أخشى أنه لا يسمع أحاديث الليل الطويلة التي أعنيه بها،
لو علم عنها،
سيفتح لهدوء الليل متسعاً،
ويصير كمثلي يجيد أن يتأمل السماءَ لبرهة وقتٍ طويلٍ جدا تمرُ دقائقهُ خلسةً لا يحسُ بها.
وددت لو استطيع إخبار كل الصُدف التي تجلب الناس إلَي أنني أود لقائه .
كلما طال الوقت بدون الحديث معه احس وكأنني اختبر أحد منا، ربما نفسي أو هو، لازلت لاأعرفه تماما،
أحس وكأنني ارغب في حديث معه لكنني لا اجيد ذلك، رهبة فلا تدري، أو سورٌ قديم، أو هي وخزةٌ أليمه بأنني أضعت الذي أحببت، واستبدلته سنين الوقت وساعاته بأخر.
إنها سذاجةً أن تكتب شعورٌ فيك مكبوت في حبرٍ وورق، أن تجيد رسم نفسك بخط معاناةٍ كئيبة،
محزنٌ أن يقع في الحب كاتب، إنه من أشد البلاء أن تصف شعوراً أكبر من كل أشكال الوصف وصفاً.
ليس هناك ما يبرر انسكاب حروفٍ فوقَ موقف، إنه الشعور، والحيرةَ، ولا بأس بقليلٍ من ندمٍ وصدق، ولا بأس بكبتٍ وحيرة ، المهم أن يعيش القلم بسلامٍ ونعيمٍ من دون أفكارٍ متمردةٍ فوق الزمان والمنطق.

إقرأ أيضا:رثاء وطن، بقلم : شذى محمد

“نصف الروح المُعتم”
رسالة أرجو أن تضل معلقة.

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
أصدقاء الروح بقلم:”نوال عبدالله العظامات “
التالي
زيارةٌ على غير عادة بقلم:”نوال عبدالله العظامات “

اترك تعليقاً