بلدي نشاز
تبدو الإنسانيّةُ في بلدي فعلٌ نشاز
لا تليقُ بمن لا تدمعُ عيناه وهو يُشاهدُ أُمّاً تَصرُخ
لازلتُ أتذكّر ذلك الرّجل العجوز الجّالس بين الجُثث، يتناول رغيف خُبزٍ يابس ..
لا أعتقدُ أنّ للإنسانيّة وقعاً على روحهِ في ذلك الحين
فقد كان صُراخ بطنهِ أكثر صخباً
لم ألُمهُ .. بل لُمتُ الكاميرا الّتي أشبعت عدستها بهِ
يخالُ المرءُ نفسهُ إنساناً
حتّى يبتسم وهو يقرأُ خبراً لجريمةِ قتلٍ أو انتهاكاً لحقّ أحد
فيفقدُ جُزءاً من إنسانيّته.
Comments
0 comments