حلَّ اللُّيل
بعد صراعاتِ النِّهِار القاتلة
مُتصدّع جدارَ قوّتي تماماً
تغلي الأفكارُ في رأسي
والسموم
وبإحدى أركانُ مدينتي
طفلٌ جريحٌ
ينزفُ شوقاً.. يتأوُّه.. لا يستريحُ
يُرعبني مشهدُ الدِّماءِ هذا
وعتمةٌ من حولهِ
وغبارٌ غطى الوجود
ينادي.. ويبكي
أحاول أن أسكته.. فلا أستطيع
فأبكي لحزنه.. أبكي لضعفي
أبكي للدمِ المُنسكِبُ أرضاً
وأرضي تنتشي وتستزيدُ
أفقدُ نفسي
أصرخُ
كفاك بُكاءاً
أريد أن أستريح
لا يجيب..اللَّعنة لذاكَ الألمِ
بك.. وبي يا صغير
تتساقطُ قواي
وأركضُ إلى نافذتي لأنجو
الناس يقولون
ويّحها في زهرة العمرِ
كيف انتحرت!
وجارةٌ تقول:
كانت مريضة.. مهووسة
تقضي اللّيالي تبكي وتقول
طفلٌ جريحٌ.. سوف يموت
Comments
0 comments