مقالات ونصوص متنوعة

خاطرة ل إيمان حمد حمودة

لا أرى ذاتي غالبًا لكنني أعلم بأنني ما زلت على قيد الحياة فها هي أنفاسي تُضجر مدينة بأسرها , وأسمع أحاديثهم تتجه نحو أذني لأنظر الى أعينهم وأراها هي ايضا في الطريق الي , لكنني حقًا لا أرى أحدًا
أهُم التائهون ! أم انني الوحيد الذي لا أراني ؟
حسنًا سأقف على مرآة الحياة لتتكلم بما ترى , وأنا أثق بالعلم فالمرآة ستعطيني ما ستعكسه أشعة الضوء لأرى وأخيرًا ما تَرون
أرى شيئا منكسرًا في أطرافي , يبدو كجناح طائرة بعد موت جميع ركابها , وفي منتصفي ثقب أسود يدور باستمرار لأقترب وأرى ذكريات لا تصلح لقلب طفلة, وأرى أحداثا تستمر من حولي وأنا احتضر , أرى شيئًا ممزقًا مبعثرًا متناثرًا ! , ولكنني لا أرى منطقَا فابتعد ليغطي اشتعال جسدي ضوء الشمس ويختفي انعكاس المرآة .
رأيت حينها ذاتي في كل مكان في تلك الغرفة , رأيتني وأخيرًا ! أركض حولي لأمسك بيدي , وأنادي بصوت مرتفع تعالي معي .
لم أعي قط فكرة أن الذات تكن دائمًا في الوجود , وأن الجسد وحده من يمكنه أن يمكث في اللاوجود فيجوز لكل شيء أن يفترق طالما تعلق الأمر بالشعور.

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
نص بعنوان الخوف فريسة للظلام ل شذى هاني محمد
التالي
نص بعنوان شعور متناقض جدا بقلم سارة الرتيمي

اترك تعليقاً