مقالات ونصوص متنوعة

رجمت حباً بقلم:رهام قدري ابراهيم جمهور

الحمدلله بعد بحث طال سنوات واليأس الذي دخلت به لقد تم عثوري على دواء لتعاستي واقف في أحد الأسواق وبيده باقة من الزهور ويرتدي بزة رسمية..لقد اصطدمت أكتافنا سوياً في هذه الرحلة التي قد أعلنت عن المطي فيها مسبقاً..حضرت حقيبتي وأهممت مسرعة دون طعام ولا ماء..كان الأمل هذه المرة يقودني نحو الحقيقة لم أفكر حينها إلا بأن أحصل ع دواء لأنني سألت كل الصيادلة ولم أجد ذلك النوع من الأدوية…عندما رأيته بذلك الجمال قد سرق قلبي منذ النظرة الأولى..عندما تقابلت عيوننا للمرة الأولى أخذت تفضح ما تكنه قلوبنا ونحن لم نتبادل سوى النظرات..وعندما ابتسم لي شعرت بشئ غريب قد حصل لقلبي..هل يا ترى قلبي قد وقع في شباكه أم أنها مجرد تخيلات لا أكثر..حينها رددت له الابتسامة ووضعت يدي على قلبي مكان الألم الذي كان يقبع داخله لأكثر من عشرون عاماً..عام يلو العام لم أجد أية شئ يشفيني ولا حتى الحب الذي يعتبرونه دواء للقلوب..لا أعلم ما الذي جرى أو حدث..لكن كل ما أدريه أن ذلك الألم قد سقط من قلبي..من سعادتي التي شعرت بها لمرة واحدة..ركضت بسرعة البرق للجلوس في مكان لا يوجد به أحد..كالعادة وحيدة بين أربع حيطان والآن ذهبت وحدتي لتستأذن من ذلك الشخص الذي لا أعلم ما الذي فعله بتلك الجروح منذ أول ابتسامة له لي..حاولت منع وحدتي من طلب النجدةِ منه لكنني فكرت طويلاً هذه المرة لن ولم أجد مثيلاً لذلك الشخص ولو أنني وجدت مثله سابقاً لما اضططرت للّجوء للانتحار مراتٍ عدة..صرخت يا ليتني وجدتك منذ زمن بعيد..منذ بداية حكايتي التعبة واليائسة من تلك الحياة..حكايتي حكاية الألم والحزن والصدمات لا غير ولا أقل ولا أكثر..لقد لجأت للعديد من الوسائل الفعالة لشفاء جروحي..ولكنني كنت أفشل في لم كسور قلبي حتى اضطررت لاستخدام ذاك الذي يسمونه لاصق ولم يجدي أيّة نفع..عندما استجمعت قوتي ووقفت على رجلي دون أن استند لأي شخص كالعادة رأيت ظلال يسير خلفي لقد حوطني الخوف لكنني لم أعطي أية إهتمام حتى وجدت من يقف أمامي.. فوراً احمرت خدودي خجلاً وقلبي أزهر من السعادة وأنا لا أعلم هل كنت في سعادة أم أنه مجرد شخص وسيذهب من بالي وعقلي عندما أنام..
قال: هل تسمحين لي بسؤالك سؤال واحد فقط..من أنتي وما الذي تريدنيه مني ؟؟
قلت له: آه هل أنت ملاك من السماء أم مجرد شخص أم مجرد كذبة أو خيال..
ضحك وقال باستهزاء:كل ذلك أنا
قال لي : ما الذي فعلتيه بقلبي لقد استوطنتيه منذ النظرة الأولى
وطأت رأسي خجلاً ثم قلت له إذن أنت أيضا احتللتني حباً
ماذا تود أكثر ؟؟
اختفى فجأة من أمام ناظري وجعلني أسير وحيدة لكنني حقاً هذه المرة لم أشعر بالوحدة بل ما شعرت به هو أنه موجود بعمق في قلبي الذي أصبح متمم به ويعشقه حد الجنون
هذه السعادة سببها أنت وحدك لذا قررت أن أبني لك منزلاً من الذهب داخل قلبي وسأبني حوله أسوار وأبواب وسأضعك بداخل عرشك القلبي وسأوصد الأقفال عليك جيداً كي لا يتسنى لك الخروج أو اللهو.. شكراً لجلالتك وعفواً أنا وقلبي وروحي وجسدي تحت إمرتك سموك الأعظم

إقرأ أيضا:كتاب بكماء بنسخته الجديدة

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
نحن بينهم تماماً بقلم :سيرين جمال الرواشدة
التالي
نص نثري بقلم : نور أحمد

اترك تعليقاً