مقالات ونصوص متنوعة

حروب صامتة بقلم دعاء عبدالله الشيخي

حروب صامتة…!

أخاف، أخاف، أخاف..!

كنتُ دائمًا ما أُردد أنني أخاف من فقداني لدهشتي وانبهاري بكل ماهو حولي حتى حلت عليّ لعنةُ فقدي لكل الأشياء التي يُخيفني فقدانها.

هلعٌ وفزع.!

كأن أسير بطريق فارغةة ممتلئة؛ ممتلئة بكل شيء إلا مني!

القليل الكثير من الأشجار، الجمادات، والأشخاص يظهرون بصورة ضبابية متلاشية أقف وسط هذا العالم المليء بضباب سقيم هزيلة الجسد والحواس الرؤية خافتة بالنسبة لي.

السلاسل والأغلال تُكبّل جميع جسدي حاضرة بالهيئة فقط، ذات ملامح هادئة لا يستهويها التعبير تبدو كجمادٍ مُتحرك.

كل تلك الأشياء التي كانت تنعش دواخلك باتت لا تحرك بكَ ساكنًا أصبحت كالجليد!.

تلك الجمادات التي نراها من صخور، سيول، وأشجار بداخلها حياة أخرى تملئك وتحتويك؛ بينما أنتَ بداخلكَ رغبة الإنعزال الدائمة حيث اللاوعي واللاإدراك وخارج منطقة ردات الفعل الطبيعية.

تحاول استجماع ما تبقى من ذاتكَ يدور بذهنكَ هل العودة للوراء ترمم اندثارك بعد أن ضربت شواطئك تلك الأمواج الهائجة أم تكمل مسيرك في هذه العتمة التي تتشكل على هيئة شبح يبتلعك باحتواء يفرد ذراعيه لكَ مُرحبًا باحتضانكَ بينما أنت لا صلاحية لكَ في اتخاذ قرار تُفضل الصمت بينما تصفعك الأحرف، الردود، والنبرات تمسكك من ثلابيب ثوبكَ وتنظر لكَ بسخرية أما أنت فواقعٌ في المنتصف الذي يُميت أطرافكَ تتخبط ملتصقٌ بالأرض تائه غير قادر على المضي!

إقرأ أيضا:نص نثري بقلم حسن تحسين الطراد

ذو ملامح باهتة، متعبة، وفاقدة للحياة.

هذا المرض سيتغلل في خلايا جسدي حتى يجعل من قلبي وعقلي خردةٍ معطلة تتوه عني المعاني ولا حديثًا يُغريني.

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
قف قليلا بقلم سارة أحمد التائب
التالي
“رسالة إلى من يعرف نفسه” بقلم نُهى مشعل الحريري(رسالة أدبيّة)

اترك تعليقاً