فنون أدبية

“رسالة إلى من يعرف نفسه” بقلم نُهى مشعل الحريري(رسالة أدبيّة)

رِسالة إِلى مَنْ يَعرف نَفسهُ جيدًا، وقَبل:

أَشعرُ بِغَرابةِ روحهُ ذَاك الذّي أَفهمهُ ولاَ أَفهمه ذَاك البَعِيد القَريب الوَاضُح الغَامِض الشُعور ونَقِيضه، لِماذا؟
لِماذا لَا يُسمح لي بِفَهمك لِماذا أنتَ وَاضح لِدَرجةِ الغُموض؟ لِماذا تُعلّق أَحَاسِيسي هَكذا؟
أَحسَبك الرَّجُل المُثَقّف.. وَاثقةَ فِي ذَلك أنتَ مَزيجٌ مِنْ رَجل شَرقيّ حَاد إِلى رَجل عَربيّ مُثقّف ذَا بَلاغة عَالية لِماذا هَذا التّناقُض الوَاضح؟
يُوجد أَسئِلة كَثيرة لَديّ وَعِندما أَتَجرّأ أَنْ أسألكَ تَفِرُّ أَسألتي فِررَ اللّيِل مِنْ النَّهار..
مَا هُو الشّيء الوَاضح الّذي لَا أَقدر عَلىٰ فِهمه لُماذا كُلَّ هَذا الغُموض الوَاضح لِماذا؟
أَويُعجبكَ حَالي وأَنا فِي هَذهِ الدّوامَة لَا تَقُل لِي اسألي فَليس لَديّ أَسئلة ولَا تَقُل إِنّكَ تُحبّني فأنا أَعلم ذَلكَ جيّدًا ولَا تَقُل لي إِنّكَ صَادق فأَنا علىٰ مَعِرفةٌ بِهَذا أيضًا ورُغمَ كُلَّ هَذا تَبقىٰ مَجهُولي المَعروف بِالنّسبةِ لِي..
يَا تُرى مَاهي شَخصيّتُكَ الّتي لَا أقدر علىٰ تَحليلها؟! لِماذا عَجزتُ عَنْ فِهمك؟!!.. أَوْ بِسُؤال أكثرَ صَراحة لِماذا لَا تَدَعني أَحتويك؟
أَحتويك بِما فِيك بِسيّئاتكَ قَبل حَسناتك بِذاتكَ أَنتْ..، لِماذا لا تَدعني أَعرجُ إلىٰ خَفائك؟ إلىٰ عَالمكَ المُظلم الّذي أَنكرتَ وجُودهَ؟ أَيُعقل أَنّكَ واقعي أكثرَ مِن عَاطفي؟
لا أَعتقد..
بَدأتُ أُحلّل حُروفك لأَجدَ وراءَ كلماتٍ مَليئة بِالسّخريةَ حَقيقةٌ خَفيّة نُهى لا تَعلمها لِماذا يا عِفّتي وسِتري لِماذا؟
أَعرف أَنْ الوقوعَ في حُبِّ كَاتبة أَمراً مُرهق..، وَلكنّ
كَلماتي ليست إلاَّ لأحتِوائك لَعَلّي أصل ُ ذَات يَوم إلىٰ عُلوّ شَاهقٍ فِي قَلبك فأنا في الدّرجات الدّنيا “كُنْ لِي ولا تُزهر لغيري فأنا رَبِيعُك”. ♥️

إقرأ أيضا:أرشيفُ الحب، بقلم:مايا كوسا، نصوص نثرية 2021

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
حروب صامتة بقلم دعاء عبدالله الشيخي
التالي
بوحٌ مُستَنزف، بقلم : افتكار زغول”قصة قصيرة”

اترك تعليقاً