الكثيرُ منَ الجموعِ على ذلك الجسر؛ ينظرونَ إلى الأسفل ، يبدو أنَّ أحدَهم يغرق، اقتربتُ لأرى؛ إنَّها فتاة،
تغرقُ لكنَّها لا تستنجد، تغرقُ في تلكَ البحيرة
الكثيرُ منَ الزَّوارقِ الشِّراعيّة والسّفنِ تمرُّ بجانبها، ولا أحدَ يهتمُّ لها
و الغريب أنها تغرقُ وهي صامتة ، سألتُ ذاكَ الرَّجلَ على منحدرِ الجسر ، لماذا لا يساعدها أحد؟؟ أجابني : ألا ترى؟! إنَّها قبيحة ، نظرتُ إليه ثمَّ لكمتُه ، وقفزتُ من على الجسرِ إلى البحيرة ، أخرجتُها بصعوبة ، حاولتْ أن تهربَ منِّي سألتُها ما بِكِ؟! أخبريني لا تخافي أخبرتني أنَّ والدَها قد هجرَ منزلَهم منذُ أنْ كانَ عمرُها أربع سنوات ، كانت عيناها تلمعُ وهي تتحدَّث ، أخبرتني أنها مريضة.. مُصابة بمرضِ عدم الثقة ، لهذا لم تكن تستنجد بأحد ، لأنَّ والدها لمْ يكن لها سنداً لم تكن تثِقُ بأحد ، كنتُ أنا الدَّواءَ لدائِها
جعلتُها تُحِبُّ الحياةَ من جديد، مع الأيام تغيَّرت ، وكأنَّها وردةٌ كُنتُ أسقيها ، كانت أجملَ مما أظن جميلةٌ جداً
” لم تكُن قبيحة، الحُزن غطى على جمالِها “
و كُنتُ الشَّخصَ الذي أنقذَها مِن “عالمِ الأحزان”
Comments
0 comments