العاشر من فبراير..
في آخر لقاء مع “طيف” ..
جلسنا أعلى قمة قاسيون ..
كانت ترتدي شالاً عسلياً يتماشى مع لون عينيها ..
لا عجب “فطيف” عبقرية بتنسيق الألوان دائماً ..
كانت تتكلم بأحاديث كثيرة ..
طرحت وابل من الأسئلة ..
وأنا شارد ..
غائب عن نفسي وحاضر أمام “طيف” ..
أراقب جنون الهواء كيف يدمع محرجيها ..
و ذهني يجتر خسّة عملاقة من الأفكار ..
يا الله كم جميلة “طيف” !!
عادية بطريقة معقدة جاهدت نفسي واعتصرت عقلي لفك طلاسمها ..
أحببت فتاة قدّت من الفصول الأربعة ..
فتاة في جميع المواسم مرّ طيفها .. ومرّت من خلال قلبي”طيف” ..
نظرت لدمشق والأنوار تتراقص في أحيائها البعيدة ..
سألت نفسي ..
كيف وسعها تحتضن”طيفاً” ..
كيف تجعلها الدنيا نصفاً مني ولحماً يدخل في تكوين جسدي يوماً ..
كيف أسرقها من أمّها وأبيها .. ألِدُها من شغاف قلبي ..
وأحميها بضلوع أكتافي ..
كيف لها تتكاثر داخلي “نيازكاً ونجوم”
وهي لن تكون لي يوماً ..
وأسأل الشام في سرّي ..
كيف لكِ أن تكوني للجميع ياشام ..
وليس لي الحق “بطيف” وحدها ! ..
إنني أعاتب الكون ودمشق بك يا “طيفاً” ..
إنني غريق عالق بقشة ..
لدرجة رمي اللوم والعتب على بلدي بكِ ..
لوم تافه واهي يشبه رفض والديك لزواجنا ..
Comments
0 comments
