مقالات ونصوص متنوعة

ما هو سر لوحة الموناليزا

تعتبر الموناليزا أو جيوكوندا واحدة من أجمل وأشهر اللوحات في العالم لعدة قرون بسبب افتقارها إلى الغموض والاحتراف والدقة وتعدد الاستخدام في الرسم في نفس الوقت وحيرة العالم كله  ودفعت الكثير من الناس للبحث عن سرها واكتشاف سر السيدة الغامضة  حيث سعى الكثير لاكتساب وسرقة عليه

وصف لوحة الموناليزا
بدأ ليوناردو دافنشي برسم لوحة الموناليزا سنة 1503م، وانتهى منها بشكل رسمي سنة 1510م، وبلغ عرض اللوحة حوالي 53سم، وارتفاعها حوالي 77سم.

ما هو سر لوحة الموناليزا
أثارت لوحة الموناليزا الجدل حول العالم، ودارت حولها العديد من النقاشات الفنية، وجرت حولها العديد من الدراسات الأكاديمية التي تعرّضت للدراسة، والنقد، والتمحيص، ويعود السبب لاستخدام الفنان أسلوباً فريداً من نوعه؛ حيث صوّر الموناليزا من الأمام والجانب معاً، مما أعطى اللوحة طابعاً ثلاثيّ الأبعاد، كما ساهم في توضيح تفاصيلها، أمّا سر الموناليزا ومن تكون على وجه التحديد فقد ظلّ سراً حتى يومنا هذا، ومن أبرز ما أثير حولها أنّها والدة دافنشي، أو أنّها امرأة من نسج خياله، أو امرأة عابرة قامت بإلهامه.

بعض المؤرّخين ومن أشهرهم المؤرّخ الإيطالي جوزيبي بالانتي كان يدعم فكرة مختلفة تماماً، حيث بحث في سرّ الموناليزا لمدّة 25 سنة، من خلال الوثائق والشهادات التي أثبتت أنّ الموناليزا شخصية حقيقة عاشت في عصر دافنشي، وأثبت أنّها زوجة أحد تجار الحرير الذي كان على علاقة قويّة مع دافنشي، حيث كان صديقه المقرّب وطلب منه رسم لوحةً لزوجته، إلا أنّه لم يستلم اللوحة بعد الانتهاء منها، وبالرغم من وجود هذه الوثائق لا يوجد ما يؤكّد أنّ المرأة الموجودة في اللوحة هي نفسها زوجة تاجر الحرير.

إقرأ أيضا:جريمة قتل المشاعر ، بقلم: عبد الرحمن جهاد النعمة

سر جمال لوحة الموناليزا
رسم الابتسامة الغامضة؛ تعتبر الابتسامة الغامضة التي تزيّن وجه المرأة في اللوحة من أهمّ ما يميزها، فقد ظلّ تفسيرها غامضاً حتى يومنا هذا، بالرغم من تعدّد النظريات، حيث قال البعض أنّها تعود لعواطف الموناليزا المعقّدة، أو أنّها ابتسامة والدته، كما قال آخرون أن دافنشي قد استأجر مهرجاً حتى يبقيها مبتهجة طوال فترة الرسم، أي أنّ كلّ شخص يراها من الزاوية الفنية التي تجذبه وتعبّر عن حالته النفسيّة.
استخدام دافنشي التجسيم لأوّل مرّة، ممّا ساهم في إحداث تقنية ثورية في عالم اللوحات الشخصية، حيث اعتاد الرسامون على تصوير الأشخاص من جانب واحد وبالتالي ظهور اللوحة مسطّحة لا حياة فيها.
استخدام التقنية الضبابية في الرسم؛ من خلال استخدام مجموعة من الألوان المتداخلة مع بعضها البعض.
اتباع دافنشي للمنظور وبشكل خاص في الخلفية، بهدف تجسيم الخلفية وعدم تسطيحها، وإعطاء انطباع عميق لتصبح الصورة أكثر ضبابية وإبهاماً كّلما ابتعد الناظر المسافة وزاد عمقها.

معلومات عن لوحة الموناليزا
تعتبر من أشهر أعمال الفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي، بالرغم من كون دافنشي نحاتاً، وفلكياً، ورساماً، ومهندساً، وعالماً رياضياً.
طغت شهرة اللوحة على شهرة دافنشي الذي أبدعها، كما طغت شهرتها على شهرة المتحف الذي ضمها.
وضعت لوحة الموناليزا في البداية في قصر شاتوفونتابلو، ثمّ إلى قصر فرساي، وبعد ذلك إلى غرفة نابليون الأول، ثم إلى متحف اللوفر في باريس.
يعتبر الملك فرانسيس الأول أوّل من اشترى اللوحة سنة 1516م.
تمكّن شاب فرنسي الأصل من سرقة اللوحة سنة 1911م، وباعها لفنان إيطالي قام بإعادتها إلى متحف بوفير جاليري.

إقرأ أيضا:نص نثري بقلم فاطمة خليل عمير

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
ألوان قوس قزح
التالي
خطوات الرسم بالرصاص

اترك تعليقاً