مقالات ونصوص متنوعة

جريمة قتل المشاعر ، بقلم: عبد الرحمن جهاد النعمة

المكالمة الأخيرة ظلت ترمي بي بكلماتٍ قد تحول الحديد إلى قطعة خرده لا قيمة لها…..
لكنك الآن لم تعودي قوتي ولكنكِ ما زلتِ نقطة ضعفي….
ولم تعودي شمسي الذي كنت أبدأ يومي بها مشرقاً ولكنكِ مازلتِ قمري أتأمله في كل ليلة…
في ذلك المساء لقد اجتاحت غصبي وهيجت بركان داخلي يقذف دماءً مشتعلة…
وهجه فقط يكفي لأحراق مدينة بأكملها عن بكرة أبيها….
وعندما خرجتُ عن إرادتي في ليلة ممتلئة بالضجيج رغم الهدوء الخارجي الذي لا يوجد به صوت هواء…
وبعد ما أحرقت سيجارتي الثانية عشر فوق المئة…..
تركتها ترحل في حال سبيلها….
كأنها كانت تعلم أنني لن أستطيع تحمل فراقها تركت لي طيفها يؤنسني وحدتي….
يبادلني الأحاديث كلما احتجت ويعاتبني على ذنب لم أرتكبه..
ويا ليتها ما رحلت وتركت جفوناً خلفها من السهر عانت….
وفي هذه الليلة أسأل نفسي…..
كم هذا الحقد الذي تحمليه بداخلك نحوي…
حتى إنه لم يعد طيفك يزورني..
كتبتُ اسمك على الورقة ومزقتها وأحرقتها حتى أصبحت رماد وعقلي يجتاحه التفكير بأن أصابك مكروه…..
هل يا ترى تعودي لأكون الضماد؟
أم أنني لم أعد أستطيع احتوائك.
سوريا

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
جليََّا اتَّضح لي/بقلم:أفنان أسامة الوشاحي(ليبيا)”نصوص نثرية)
التالي
وِجْدَاني, بقلم : آية غسان عطا عوض”رسائل أدبية”

اترك تعليقاً