منوعات أدبية

نص بعنوان إلى الله

في هذه المّرة لن تكون كلماتي موّجهة لأيّ كائنٍ بشريّ، لن تكون لأمّي الرّوحية السماء، ستكون لله، لله فقط!
حروفي مبعثرة أمام عظمتك وجلالك وكمالك، وما تراني أقول وأنت تتغمدّني بلطفك الخفيّ على الدوام..!
يا ألله أقفُ على بابك، أودّ إخبارك عن الخيبات المتتالية، على الرغم من علمك بها ولكن مجرد تحدّثي وسماعك لي يحدث في قلبي راحةً وطمأنينةً وكيف لا أشعر بالرّاحة وأنتَ يا ألله تبعث في طريقي من يمسك بيدي لبرّ الأمان.!
لا أعلم كيف أبدأ بالتكلّم ولكن دموعي تكفي لأن تعبّر عمّا أشعر به!
فكرة أنّني لا أحتاج لترتيب كلماتي، أن أتكلم دون مقدمات، تبعث السكينة في أرجاء روحي..
الآن أرغب بالتكلم، الجميع هنا سيءٌ إلّا من رحم ربّي، الوباء يكسو البلاد، والفاحشة باتت تنتشر دون تستّرٍ وخوفٍ من غضبك، توالي الخيبات على القلوب جعل منّا أناسًا يعيشون بأجسادٍ خاليةٍ من الأرواح فكلّ شخصٍ باتَ مبتليًا بمرض، أو بفقد، أو بتخلٍ، الأطفال لم يعودوا أطفالًا تلك البراءة ضاعت وانتثرت مع تفشّي هذه الحرّية كما يقولون!!
يا ألله إلى متى سنبقى في ظلّ هذه الظروف، تغمّدنا برحمتك يا خفيّ الألطاف، كن لنا خيرَ ناصرٍ ومعينٍ ومؤيّدٍ ونصيرٍ، تولّنا يا ألله فنحن نعيش في الرمق الأخير الآن..!
الكاتبة :لانا عماد الدين الفلاح

إقرأ أيضا:حقيقة مُرّة، بقلم: راما الجنيدي “نص نثري”

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
موضوع عن فوائد العسل الاسود
التالي
نص بعنوان : سقم مشتاق

اترك تعليقاً