خاطرة

الخذلان، بقلم : سام ذيب

ويحدث أن تعيش كابوساً وأنت مستيقظ تنظر إلى هذا العالم المتصنع من نافذتك الصغيرة، وتعيش صراعات داخيلة لا يعلم عنها أحد!
ففي ظل هذا العالم القاسي انتظرتكِ أن تكوني عالمي ولكن دمرتني ودمرتي عالمي ودمرتي أحلامي وجعلتي منها أشلاء محطمة، ويحدث أن من واجهت به الكون وكأنه أعظم انتصاراتك يُشتتك، يفرح بتحطيمك منبهراً بإنجازه.
الذي تغادر وتعود لتختاره، من تعلم كل عيوبه ومع هذا تعود وتختاره دائماً وكأن الطرق ماعادت تؤدي إلا إليه، قطعَ عنك الطُرق والهواء والأمل الذي يجعلك تتمسك من أجله بالحياة.
وهل هو ذنبك أم ذنب أحمقاً يُصر على أن يراكِ زهرة أقحوان
أم ذنب الحب يرفع من قدر المحب أقداراً؟
لطالما رأيتك النجاة على الرغم من أنكِ كارثة، وما الذي سيحل في القلب عندما يؤذى من قبل ساكنه إلا الكارثة؟!
أمامي ولا أستطيع إيجادك! ولا نية لدي في البحثِ عنكِ،
طرقي ما عادت تؤدي إليكِ، إنه لأمرٌ شاق وروحي ملَّت الخذلان
كفاها هذي الروح كانت دائماً في انتظاركِ وكأن الأرض خلت من كل شيء إلا منكِ، لقد وجدتُ طريق الخلاص برحيلي عنكِ، طريقٌ طويلة مع خيباتي وكل حبي الذي كنتُ أحملهُ لكِ،
وللأبد عليكِ السلام.. 

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
حزينة هي الليلة، بقلم : كارولين ماهر
التالي
رفاهية موت، بقلم : حنان علي الحايك، “نصوص نثرية”

اترك تعليقاً