خاطرة

الموضوع عن العيد كان في الزمان أم في ذاتي

تسنيم محمد الأبو حمد ?

النوع الأدبي: خاطرة ..

العيد كان في الزمان أم في ذاتي ..

أستحضرُ ما كان في السنين الماضية، أوتذكر؟
أم أن الزمن قد مسح علـى قلبـك فأنساك حالنا قبل سنة ..!
أم أن هـذا العيد المملوء بضجة الآلام قد أنسى القدر أننا كنا ، أنا وأنت متحدين تتشابك أيادينا والعواطف في بُعدٍ غير هـذا الذي نكون ، نرقص تحـت فيء شجرة ، تارةً أبلغ ذروة السماء بأجنحة كلماتك التي كانت تهمس في أذني ، وتارةً كشمعةٍ تحرقها فتيلةٌ كنت أتهاوى مع أنفاسك إلى أعماق الكون، كنت أرى جوهرتان بنيتان تنعكس عليهما أضواءُ الطريق تسلباني حريتي وتردخاني إلى جوفك ، إلى أضلاعك هنا حيثُ أنتمي ،
كانت تتفتح الأوردة في قلبـي كما تتفتح زهرة بأسمى صورها ..
كنت أشعر بقلبك ينبض بروحي، يسقيها ماءَ العشق فيحييها ..
رائحةُ سكرتك ما زالت عالقةً بين خيوط ثوبي ..
لم أملك حرية الصمود بقدماي ..
ولم تكن نهاية إنما تعاقب خطوات ..
كان الجو أشبه بنعيم فردوسي تتشافى بـه جميع الآلام ..
لأول مرة اختبرت الطعم الحقيقي للحب ..
حركاتنا انسجمت مع مسميات العشق
.. اللذة .. الإزدهار ..
كنت أستكشفك حتى استسلمتَ أمام شغفي وبحتَ بكل أسرارك .. حتى أضاعك الإكتفاء فرحت تبحث عن مخبأٍ لٱ تشرق عليك شمسُ عشقي فيـه، فنامت مشاعرك في الكهف ثلاثمئةِ عامٍ أو تزيد ، ربما عندما تستفيق وتبحثُ عن شعلةِ نارٍ تضيء بها ظلمة نفسك قد تجدني انطفئت ..!
لكـن أماكننا ستبقى تلتهب حنيناً وشوقاً، ناراً أكبر مـن غصات قلبـي مجتمعة ، اذهب إليها إن خالج قلبـك اليأس مـن حالي، فدموعي التي أقسمتْ أنها لن تغادرني مذ غادرتني قد أقسمتْ لـي أنك ستعود، ربما في حياةٍ أخرى، لكنك ستعلن حبي كحربٍ قد ننتصر فيها أو نربح يا غصة قلـبي أعلم أنك ستعود ..

إقرأ أيضا:أعلن استسلامي للحب بقلم ملاك عبدالفتاح طميزه

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
الموضوع عن أزمة وطن
التالي
خاطرة ” عابر في الطرقات” بقلم نادين الحوامدة

اترك تعليقاً