تجهزت النعوش
يترجل الموت حافيًا
جائعًا و كأنه لم يقتات كُلُّ من سبقوا
استسلمت الجموع
نادته بحرارة
هو وحده الذي لا يخذل
ذابت عيونًا متأرِّقة
صُهرت بحرارة السَّغب
و كأنَّ ذاك الشعب يستجدي ألوانَ الموت
و كأنَّه يفقتر إلى العقاب
الحياة يا سيدي جلدته
الموت حاوله آلاف المرات
والقبر ناداه
القدر عانده و الألم نهشه
لم يذر العذاب طريقًا
إلى من يقطن هذه البقعة من الأرض
إلا يا سيدي و سلكه
ليست للأيادي أن تمتد إلا للسماء
وليست تناجي الحناجر إلا من فوق العرش في العلاء
يا ربَّ القمح
و ربَّ العباد
أمطرنا قمحًا
فأني أرى في الأفق
ليلٌ أسودٌ غربيب
و أطفالٌ جياع في رؤوس الجبال تنوح
و أرى شعبًا
لم يبقى له الخيار
إلا أن ينام تحت التراب
لعلَّه يبعث كسنبلةٍ يوم القيامة
يناجي ربَّ العدل
و يقول بأي ذنبٍ اجتثَّت لقمتي
إقرأ أيضا:تعلم رسم الكرتونو بأيِّ ذنبٍ أموت!
#حنان_علي_الحايك
Comments
0 comments