خاطرة

إنفصام, بقلم: هدية الله سامر حمر”خاطرة”

سكتُّ فجأة وأنا أفكر بهذا الشعور بهذه العشوائية اللامتناهية من الرضا وعدمه دفعة واحدة،،هلوسات بنصٍّ لا يشبه ما أكتب أو ما أقول مطلقاً حتى خيل لي للحظة أنني أعطيتُ لساناً غير لساني،،يشتعل قلبي خوفاً والمزيد من أصوات البرق والرعد التي أضافت للغتي تعابير تتصبب استنكاراً لطقس جاء في موسم جفاف المواسم…
صوت المطر وهو يقرع النوافذ يدعوني للخروج من هذه القوقعة علّها تتبلل حروفي اليابسة على شفتين يأكلهما العبوث …
تختارُ الشمسُ أهدابي ككل مرة كأنها تعاقبني بي تعاقبني أنا التي لم أرحمها بغفوةِ راحة مطلقاً،،أجرّ معطفَ الأفكار الناعسة أوقظها كي تنبه جملتي العصبية
بفكرةٍ مجنونة ،،أستقبلُ المرآة بنصف امرأة فأهملها لأنها لم تكتمل بعد لم ينضج الكرز على وجنتيها أو لأنها تملك عيناً بلورية ملونة لكنها حقيقة عمياءٌ باهتة ولهذا أطردها خارج حدود فهمي العميق للامفهوم..
تشنجات تصيب النصف الآخر فأنظر إليه بعجز وملل،ما نهاية هذا الألم وأيّ شعورٍ هذا في حيذٍ ميت
تخبرني كارمن أنّ هناك طبيبُ في الحي المجاور سيساعدني بالتأكيد لأتخلص من مرضي العضوي هذا
أبتسمُ وأخبرها أنني لا أعاني لهذه الدرجة فيكذبني الوجع ويرميني دون رحمة دون عذرٍ أو حجةٍ أخرى بالمكابرة..
أخلدُ للنوم هرباً من اليقظة على مشهدٍ مكرر لا أملكُ حق تغيير أدواره او تسليط الضوء على الجزء الحي فيه،، تضاء شاشة هاتفي رسالة جديدة فارغة هذا يعني أنّ الكلام انتهى وأنني لم أعد بحاجة لأستجمع ما ضاع أنا بحاجة لأنصاع لهذا القدر قدر قتل النصف المرئي بنصفٍ وهمي كي يكتمل أثر اللا أثر الذي لا يزول.

إقرأ أيضا:نص نثري بعنوان :مغرمة، سعاد عبدالسلام الحايك


Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
الذبيحُ الملعون,بقلم: إيڤان خاز”قصة قصيرة”
التالي
غيرُ قابلٍ للنسيان: بقلم : أحمد غوش”نص”

اترك تعليقاً