خاطرة

شوق محب، بقلم: نور مضيها، “خاطرة”

“شوقُ مُحب”

 

_جمعتُ بعضَ نجومِ السماء المُظلِمة وصَنعتُ منها عِقداً مُتلألأً يُزيِّن عُنقكِ، خُدشَتْ يداي وجُرحت قدمي لكن لابأس ابتسامتكِ ستُنسيني ألمي

قد أحضرتُ وردَ التوليبِ وصنعتُ منه باقةً لتحملُها يداكِ لونهُ أحمر لم أجد إلا واحدةً زرقاء فجلبتُها وحيدةً لأضعها خلف أذنكِ ولتتباهى بشعركِ يا نغمة قلبي

و اشتريت لكِ فستاناً أزرقاً ناعماً بسيطاً تزينه بعض الورود البيضاء كما تحبين تماماً و سأهديكِ إياه في الرابع من أغسطس

هذا يومّ مقدسٌ بالنسبة لي ، أتتذكرينه ؟؟

وأنا في طريقي دخلت إلى المكتبة حتى أشتري لك الروايات التي أحببتها “أنت لي ” و “أرض زيكولا” و “نداء الملاك” و”إيكادولي” و “أوبال” و”ماتخبئه لنا النجوم ” أعلم أنك تحبين الكثير سأحضرها لكِ لأني لن أدعكِ تقرأينها على هاتفك اللعين لأنه سيُفسد عينيكِ الجميلتين

وسأخذكِ إلى حديقةِ الياسمين ، نعم ليس أسمُها الحقيقي بل أنتِ من صنع لها ذلك الأسم لكثرة أزهار الياسمين بها

وسنجلُس تحت شجرة ‘الأقحوان’ التي تحبينها والتي أطلقتي عليها اسم ‘بريهانت’ والذي يعني الرائحة العطِرة

اوه كدتُ أنسى أن أخبركِ أنني قد جمعتُ أفكاري مع كلماتكِ وأمنياتكِ التي تجمعنا وكل شيء كان معنا في كتابٍ لأعطيك إياه أولم تكن تلك إحدى أمنياتك ؟؟

إقرأ أيضا:بقناعةٍ تامة بقلم شروق أحمد المنجد

يوجد في الصفحة الخامسة والعشرين في السطرِ الخامس عبارة :”منزل بسيط سقفه خشبي أمام الباب نزرع أزهارَ النرجس ويكون في الخارج مرجٌ أخضر كبير مليئ بالأشجار والأزهار المختلفة يحيط به سور تزينه أزهار الياسمين وأن تكون نوافذه زجاجية لتُلقي الشمس سلامها علينا حال ظهورها ولكي نرى السماءَ ليلاً بلمعانها المُظلم ”

وفي السطرِ السابع والثلاثين من الصفحة الخامسة عبارة :” لو أنني خفيفة حتى أستطيع الطيران بمجرد أن أمسك بعضاً من البوالين ذات الألوان المختلفة وأصبح ك عصفورةٍ تتناغم مع نسماتِ الهواء ”

هذا كان كلامكِ أنتِ ألا تذكرينه ؟؟

 

مالذي حدث ؟ ، أين عقد النجوم ؟

أين جروح يدي وقدمي وأين تلك الورود ؟

كيف اختفى فستانك ولم ذهب كل شيء ؟؟

يااه قد نسيت أن خيالي قد بات يتحكم بي عندما لكِ أنا أشتاق ….

أخيالٌ هذا ، أم واقعٌ أعيشه في خيال ؟

“اشتقت لكِ يانجمتي فمتى ستعودين” ؟؟

وهذا كان أخرُ سطرِ في ذلك الكتاب ?

 

#Nour_maddiha

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
وما ذنبها، بقلم: رؤى طه الديرباني، “نص نثري”
التالي
“سكون ليل وسواد فكرة” بقلم سماهر جمال غانم (نص نثري)

اترك تعليقاً