شعر

رسالة إلى الله /بقلم:محمود الحسن(سوريا)شعر

ظلمتُها فَشكت للهِ مظلمَتي
بحُرقةٍ تبكي من الدمعِ
ما تبكي
مُناجيةً رب الجبروتِ المُنتقمِ
من فِعلةٍ اقترفتها يدي
داعيةً عليّ
وليأخُذ بثأرِهَا مني
عند كُلِّ مغيبٍ
وبعد كُلِّ شُروقِ شمسِ

ويحي ماذا فعلتُ بِها

تلكَ النقيةُ
صاحبة القلبِ الذهبي
ذاك القلب الذي خلا
من أيِّ شائبةٍ
ومن أيِّ عُكرِ

على عكسِ قلبي الأسود
كظلامِ الليل الحالك
لا يُرى داخلهُ أيُّ نُورٍ
مُعتمٍ هوَ دوماً
ويبدو كالكهفِ
من الخارج

مخيفاً مرعباً يُصبح
حين يُخيمُ الحزنُ
على أرجائهِ
فيحجُب
ضوءَ القمرِ
في وسعِ سَمَآئِه

وعقلها ذاك البريء
كطفلٍ لا يعقِلُ الخطأ
من الصحيح

وعقلي ذاك الذي بالمُقابل
حين استطاع بدهاءٍ
ماكر
أن ينصُب لها
في وضحِ النهار كميناً
غادر
فأوقعَها بفخٍ
كان قد أعددهُ
في وقتٍ
سابق

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
ماذا لو، بقلم : نوار شكيب خويص ” نصوص نثرية ”
التالي
نوستالجيا، بقلم : فارس عماد الحموري” نصوص نثرية ”

اترك تعليقاً