خاطرة

أم اللغات بقلم محمد عمران الديري

أُمُّ اللُغات

أنتِ أمي التي أنجبت اسمي فكيفَ لا أذكركِ كما ذكرتِني،
وكيف لعربيٍ ألّا يحيا وبلُغته الحياة! ثم إن لم أفتخر بكِ فأي حبلٍ سريٍّ ذاك الذي قطعوه لي؟
اليوم يحتفل بكِ العالم أجمع، بكل الألوان التي وصفتِ بها الطبيعة، وبكل الحروف التي سرقها الأدباء منك ليكتبوا لغيركِ، واليوم يكتبون لكِ، حتى لا تظني أنكِ خارج أذهانهم في حين أنتِ السبب الأهم لما بين أدبياتهم،
فأن تزولي يعني أن الدّمار تابعكِ
لا محالة!
وأن أنسى
وينسى البقيةُ قيلَ وقالَ
وتُنسى الحكايا
والقصائد
وينسى
تاريخُ المعابد
وكلامهُ تعالى!! 
وكأنما الماءُ
صخراََ استحالَ
هواكِ حيٌ لا يزول
وإن جفّ الدّمُ
وإن زالَ .

بقلم الكاتب: محمد عمران الديري

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
عَنها بِِها بقلم شذى عز الدين فتيان
التالي

اترك تعليقاً