مقالات ونصوص متنوعة

يأخذون أرواحنا، بقلم لينا عبدالله زايد

” يأخذون أرواحنا “
يأخذون أرواحنا معهم ثم يطالبون باستمرار ية العيش ، كيف لهم ظن الحب الذي امتلكنا بقربهم تُراباً باستطاعتهم الابتعاد عنه بأي وقت ؟!
لم تكن محض صدفة زُرعت بطريقي ، كنت القدر لي وحظيت بك طوعاً وبكامل إرادتي ، أحببتك حباً لو تحول لغيمة لتساقطت الأمطار وعم الغرق أرجاء العالم لحظة انكساري ، وقابلتني بمعالم الكره والأنانية التي دمرت انتصاري …
علمتني كيف يكون الحب ، ويا ليتك علمتني كيف أكف عنه ؟!
علمتني الود أين نزرعه ولكنك لم تُعلمني من أين نُسقيه؟!
رحلت وأخذت الروح معك وطلبت  بكل طغيان الاستمرار ومتابعة الحياة وأخبرتني لازلتِ صغيرةً عزيزتي .
ألم تدرك هذا قبل ؟
وإن كنتُ لازلتُ صغيرة لما تعمدت كسري وسلب قلبي ، لم تعمدتَ عقد أرواحنا وتشابكها وأبيت بكل لحظة أعاندك بها الابتعاد ، لما انتظرت لحظة خضوعي لتُعلن الانسحاب ؟
ألم يكفيكَ روحي لتسلب راحتي ؟
ألم تتلذذ بحُبي لتسلب حياتي  ؟
يكفيك غرور يا هذا كيف لك طلب المستحيل من قلبٍ لم يعد يملك إلا القليل ، لا يقوى بعدُ الرحيل ، يتنفس ليرى الأمل من جديد ، يُقابل الأوقات ذاتها من غيرك ، ذاق  ذرعاً منك ومن نفسه .
ألم يكفيك رمي أخطائك على عاتقي ،كسري و تدمير نفسيتي وكنت السبب في نسياني لنفسي ، عُدت لتضع اللوم على عاتقي مجددًا .
يا إلهي من يظن نفسه ؟!
ذلك القلب الذي رجَم نيران كسره على عاتقي ، لطالما ادعى الحب بدفن الحُرية بخيوط الأُمنيات ، اقترب مني ليضُمني ليس ليُضمد جرحي ، تعمد خرق قواعد حُبنا ليتملك الذات وتعم ذاته وتنهار ذاتي ، حُبك وأفعالك لا تُشكلان حلاً للمسألة ذاتها فكلاهما خائن ، حاقد ، تُقيده الأنا وتُزينه الأنانية .
أرجوك كُف عن الاستمرار بلومِ فما كان سبب بُعدي  أنانيتُك التي أحاطتني وأحاطت المُحيط من حولي ، ليتَك راقصتَ الأماني وحققت ما دار في خاطرك ولم تسمح لطغيانك السيطرة على حُبك وليت ما أكتُبه يصف ذات الشعور الذي تملكك وآلمني .
أحببتُك حباً بحجم وجعي من فراقك 

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
بعدَ احتساءِ الكأسِ، بقلم رغد جهاد الزعبي
التالي
لص، بقلم : هدى الخزعلي ” نصوص نثرية ”

اترك تعليقاً