مقالات ونصوص متنوعة

لحظة سكون/بقلم:فوزي رسمي محمد(مصر)”نصوص نثرية”

تقترب الأيام من نهايتها وأصبحت الساعات تمر مر السحاب وكأني أجلس أمام تلفاز وأشاهد هبوط طائرة من سماء مُحملة بالغيوم، والغريب أن تلك الطائرة لم تكن يومياً مضطربة أو يظهر عليها ما يجعلها ضحية هذا الموقف، فدائماً ما كانت سرعتها وانضباطها يجعل منها الأفضل على الإطلاق ولكن ها أنا أشاهد ما يسمونه بلحظة الانهيار التام ، فلم تكن الطائرة كما تقول الأسطورة؛
 لا مثيل لقوتها ، ولكن كانت كأي طائرة عادية والدليل أنه سرعان ما ترك الطيار المقود فإذا بها تهوي بسرعة كقطعة نقود في بحر عميق، تذكرت حينها أن ليس للأشياء قيمة إلا بوجود من يتحكم بها ومن يسيطر على حركتها، فلم يترك الطيار مِقوده وتخلى عن طائرته بتلك السهولة بل أُصيب بسكتة قلبية تسببت في موته ، تحتاج فقط إلي البصيرة الصحيحة لتعلم ذلك، وتذكر أن البصيرة تأتيك فقط إن أمعنت النظر في كل من حولك، الصغير والكبير ،
فلا تحكم على الأشياء تصديقاً لأقاويل تسمعها
اتبع عقلك وتفقه في الأمر قبل أن تنطق بالحكم..

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
أسيرة الحب، بقلم :آلاء فؤاد جرادات، “نصوص نثرية”
التالي
باحثة في الفراغ،بقلم: ريم علاء محمد’نصوص نثرية

اترك تعليقاً