مقالات ونصوص متنوعة

كيف تستقبل رمضان، بقلم : علي فالح محمد الجبور ” نصوص نثرية”

بمناسبة قدوم شهر الخير والمحبة شهر الرحمة والعتق من النيران والفوز بالجنان شهر رمضان ، بعد ايام قليلة سيبدأ السباق والتنافس على الخير حيث تضاعف الأجور وتنشرح الصدور وينتشر الخير بين الناس بنفحات الإيمان في رمضان .
أيام رمضان أحبتي بالله ، من أعظم الايام عند الله لما لها من فضيلة وبركة وخصوصية اختصها الله بها ، في ظل ما نمر به الآن فنحن بحاجة إلى رمضان سلمه الله لنا وسلمنا له لنستغل هذه الايام في تصحيح خط سيرنا واتجاهنا ومقصد وجودنا في هذه الدنيا الزائلة ، الله عز و جل خلقنا من العدم وغذانا بالنعم وجعل الجنة دارنا ومكان قرارنا الأبدي ، و جعل الطريق لها باتباع أوامره واجتناب نواهيه ، وحتى نفوز ونفلح خلق منّا الانبياء والرسل وارسلهم تباعاً إلى أن ختم النبوة والرسل بسيد الخلق محمد صلى الله علية وسلم ، و قد رسم الله لنا طريق لا يشقى من سلكة وجعل دليل الطرق كلها بيد نبي الرحمة والسلام سيدنا محمد -صلى الله علية وسلم – فقد قال نبيّنا -في حجة الوداع لصحابته ولمن بعدهم ليوم الدين- :
“قد تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك.”
فيا أحبتي -بالله عليكم – أن نستغفر لله ونجدد التوبة له ونستقبل الشهر الفضيل كما استقبله رسولنا- صلى الله علية وسلم – بالجد والنشاط ،
فكان صلى الله علية وسلم- أجود ما يكون في رمضان لمعرفته فضل أوقات رمضان عن سائر الايام ، فعلينا أن نشد المأزر ونتتفرغ لعبادة الله في شهرنا المبارك ، ولعلنا لا ندري هل ستصبح علينا شمس غد في الدنيا ، أم سنكون في عداد الموتى ولن ينفعنا في ذلك الرحيل شيئاً قط سوى الاعمال الخالصة لوجه لله .

إقرأ أيضا:“سكون ليل وسواد فكرة” بقلم سماهر جمال غانم (نص نثري)

وفقنا الله للصيام والقيام والصدقات والذكر و صلة الارحام ، و جعلنا الله من أهل الخير والجنان بصحبة سيد الخلق محمد علية الصلاة والسلام.

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
إجهاض حب،. بقلم : دونا ابراهيم بليلو ” نصوص نثرية ”
التالي
(الإنتظار القاتل، بقلم : مروة أحمد أبو سنبل/الاردن، “نصوص نثرية”

اترك تعليقاً