مقالات ونصوص متنوعة

إجهاض حب،. بقلم : دونا ابراهيم بليلو ” نصوص نثرية ”

_أَما آلمَتك فِكرة أن أخسرَ عُذرية قلبي لاتوجه بزاوجٍ كاذب يُدعى حُب…
 _وجهٌ مُتَنَكِرٌ بإبتسامة ولَيسَ إلا إقامةُ عذاء من فمي ..لقلبٍ يُرثي طفله الذي خطفهُ مِنه إجهاض الخيانة…
_كُنا كُلما تَوَجت السعادةُ أيامنا نُنجِبُ طفلاً..نُسميه أمل..
_لكنكَ مزَقتَ رحمَ الآمال وقتلتَ أطفالنا..لم تحمل يوماً شعور الأبوة …
_أنتَ لاتَعرِفُ إلا أن تُمارِسَ شهوتَكَ في أن تغتصب الكلمات من فيهي…
 _أَتَذكُر..؟!حينما رُزقنا بأملنا الأول تركتني احتضر من شدة الألم على الرغم من ان سعادةً غَمرتك..
_أظنها زائفة ..أضغاثُ وهمٍ ليسَ إلا….
_لازالت لمعةُ عينيك تخطِفُني..ولازالَ وجهُكَ أجمل ما يُصادفُني بُغتةً…
_أصبحتُ أُم لأيتامٍ اغتالتهم قسوتُك..أَ يُسعِدُكَ ذلك..؟!
_يااه ، لو رأيت الشعور الذي ينتابني كلما تذكرتُك لَعذَرتني..
_تِلكَ الرعشة التي تملأ قلبي وتَشِلُ حركة يدي…
_وهذه الدموع التي تغمرَ عينيَّ كُلما فاض قلبيَّ شوقاً لك…
_أنا اُحِبُكَ ولايقتُلُ الحُبَ شيء…
_وأعرف أنكَ تُحِبُني لكن لا سِلطةَ لك على كبريائك المُتفاقِم….
_أنا أشتاقُ إليك جداً ….يغمِرُني شوقي ..اُحاوِلُ أن اُزَمِلَ نفسي بشيء عله يقتل الريح التي تَصِرُ في أورِدَتي…
_فجيعتي بأطفاليَّ كانت بمثابةِ موتٍ على قيد الحياة…
_كانَ قلبيَّ ينعَصِرُ حُزناً…روحيَّ تحتضر وندبةٌ في الصدر تحرقه…
_لكني لا أُتقِنُ القسوة كما تُتقِنُها ..ولا اُجيدُ فنَ اللامُبالاة…
_أصبحتُ أجِرُ خيباتيَّ وأمضي مع الليل …اَتعَثر و أقِف ..أركِضُ ..أمشي أبكي وأضحك..مع الليل..
_أَتعلَم أصبحَ يَسكُنَني …
_أصبحتُ أتقيأ ظلام…..
_كُلَ تِلكَ الآلام ولازالَ قلبيَّ كُلما رأى عينيك..تبعثَر..
_ أنا أُحِبُ نفسيَّ جداً ..لأنها تُحِبُك..ولأنها لاتَعرِفُ الحقد…لاتَعرِفُ إلا عينيك…
_وأملي الوحيد الذي لم يُقتل بعد هو أن قلبيَّ ومشاعري بيد الله…لن يَترُكَني أضيع…
_بَعدَ ان أصابَ القلبَ عِقمٌ لم يعد بإمكانه ولادة شعور جديد…
_مشاعِري التي رُزِقتُ بها لك…سأعتني بها وأُغَذيها بدعائيَّ علها ذاتَ يومٍ تُثمِر وتُنجِبُ لِحُبِنا أحفاداً…
_أُحِبُ يديك..وجهُكَ..وعينيك…
_ساحتَفِظُ بِكَ في قلبي العقيم ..مهما طالَ أمدُ الخريف ..مؤمنة أن الربيعَ سيحُل في واحة قلبي يوماً…
_أُحِبُك….
#Douna_Blilo

إقرأ أيضا:زراعة النعناع فى المنزل

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
تدق الساعة فتصارع، فتصارع دقات، بقلم أمل علي القرعان
التالي
جزء من مخيلتي، بقلم ريناد أحمد الدبك

اترك تعليقاً