مقالات ونصوص متنوعة

قلم و ألم، بقلم :عرين عطالله العبادي / الأردن ” نصوص نثرية”

قلم و ألم
لا اكتب لكَ من وحيّ الخيال ،ولا من قلمٍ مُسطرة حروفهُ، ولا كلمات مبعثرة لملمتها ،ووضعتها في أحد سطوري .
فأنا تالله لم أحبَ غيركَ، لم أشعر بالراحة قط إلا معكَ، لم ينبض فؤادي إلا معك وما تحركت مشاعري الا عند سماعِ موجات صوتكَ
أحببتكَ واحبتتكَ كثيرًا وليس قليلًا
أحببتُ كل تفصيل بكَ، يداكَ الذي لطالما حَلمتُ بأن اشعر بدفئهم،
وعيناكَ الذي لا يبثانِ إلا الراحة في أنفاسي.
لا أعلم ماذا اسميكَ؟؟
فأنتَ مُلهمي،أنتَ كوكب تاسع من كواكبِ هذا العالم،أنتَ الشهر الثالث عشر من كل عام،قمر ثانٍ.
أنتَ كل شيء في حياتي بعد اللاشيء في حياتي، أتذكر؟
أتذكر عندما دخلتَ حياتي
ماذا جرى؟؟
أتذكر كم كُنا أصدقاء
كم كنتُ أحبكَ، كم كنت انتظركَ في الثواني كي تُرسلَ ليّ صوتك الممزوج بنكهة المُزاح والضحك
كم كنت احب صوت ضحكتك بالرغم من قباحتها،عذرًا فأنا اقول الحقيقة.
أمازحكَ يا رجلًا ما بالكَ؟
اعشقكَ ولو كنت غبيّ
أتذكر تفاصيل أيامنا الماضية
و أنا يا سيدي لن انسى أي تفصيل
وحتى حين افترقنا ما نسيتكَ قط
قمت بكتابة رسائل لكَ على ورق سفرجلي
ولكن ذاك الحمام الزاجل
لم يقمْ بتوصيلها لكَ
أو أنتَ لم تسمح له بالإقتراب منكَ
و آه يا عزيزي
أنني اعيش على ذكريات ،والقليل من الصور وبعضًا من المحادثات القديمة ، المفعمة بالكلام الجميل
يا سيدي ألم تصلكَ الآلام مَعِدتي؟ وصوتها الذي يجعلني لا أنام أبدًا؟
أما سمعت الحروب في داخل تلك المِعدة؟
أما شعرتَ بأنني اتألم؟؟ وأنني استيقظ صباحًا باهتة الوجه، عينان مرهقتان، لسان أخرس، وجسد منهك،غيرَ البقع الزرقاء التي غطت جسدي…
أما قط شعرتَ بألمي؟
وفي كل ليلة أنطق اسمك الألف المرات ،واضع صورتك أمامي حتى بتُ اشاهدكَ في منامي في كل ليلة
يا سيدي .
أشعر برغبة شديدة في التكور في احضانكَ والبكاء على صدركَ
لعلَّ أرتاح من همٍ جعلني مريضة وانهكني
أرجو الله أن يخفف بعضًا من آلمي
ارجو أن تسمع كلماتي،ولا تكذب مشاعري
اشتاق إليكَ.

إقرأ أيضا:نص نثري بقلم أميرة صالح خليفة

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
على قيد الذكريات،بقلم:روزالينا فؤاد محمد’نص نثري
التالي
عذاب وتقاليد، بقلم : تمارا كامل البطوش ” نصوص نثرية”

اترك تعليقاً