مقالات ونصوص متنوعة

ألن أستسلم بقلم سيمازا عادل زوقش

” أَلَنْ أَسْتَسْلِمْ ؟! ”
صِراعٌ مَع الذّاتْ أَعيشُه الآن ،مَشاعِرٌ مُتَقلِّبَة وَ نَفْسٌ مُنْكَسِرَة ..تَفْكيرٌ عَميق ،شَهيقٌ وَ زَفير ،القَلْبُ يُريدْ وَ الْعَقْلُ لا يُريد ..لا يُوجَدُ إلّا الهَلاكْ ،مَرَّةٌ هُنا وَ مَرَّةٌ هُنَاكُ ،لا اسْتِقْرارٌ وَ لا ثَباتْ ،أُريدُ التَّخَلُّصَ مِن هٰذا الحالُ قَبْلَ فَواتِ الأوآن…
أُريدُ وَلا أُريدْ ،ذِكْرَياتٌ كَثيرة ؛تَبْدَأُ بِالْحُبَّ وَ السَّعادَة وَتَنْتَهي بِالكَراهِيةِ وَ التَّعاسَة ،فَأُفَكَّرُ وَ أُفَكَّرْ ،فَعَلَيَّ القَرارَ وَ أَنْ أَخْتارْ ؛بَيْنَ ذِكْرَياتٍ قَديمَة قَدْ كَانَتْ بِوَقْتِها جَميلَة ..ذَهَبَتْ وَ لَنْ تَعودْ ،وَبَيْنَ مُسْتَقْبَلٍ أَعيشُهُ بِحُرّْيَةٍ وَ سَعَادَةٍ بِيَدي أَجْعَلَها تَدومْ؟ بِالتَّأْكيدْ لا أُريدُ المَزيدْ ،المَزيدَ مِنَ الأَلم ،وَ لٰكِنَّ قَلْبي لا يَسْتَسْلِمْ ! حاوَلْتُ القَرارْ وَ اخْتِيارِ الصَّوابْ ،في الوَاقِعْ أَخَذْتُ هٰذا الْقَرارْ مِرارًا وَ تَكْرارْ ..أَصِلُ لِحافَّةِ الخَلاصِ مُوَدَّعَة ،ثُمَّ أَلْتَفُّ وَ أَعودُ إلىٰ البِدايَة وَ أعيشُ المُعانَاة وَ كَأنَّها النَّهايَة ،شيءٌ ما يَمْنَعُني ،لا أَدْري تَحْديدًا ما هُوَ !
أَهُوَ الشُّعورُ الإستِثْنَائِيْ ؟! أَمْ النَّبْضْ أللّامُتَناهِيْ ؟!
أُريدُ وَ لا أُرِيدْ ! أرَىٰ ذِكْرى فَأُريدْ ،ثُمَّ أَرَىٰ الحَالَ فَلا أُريدْ ..أَنا حَقًّا لا أُريدْ ،لا أُريدْ الْعَيْشَ بِصِراعْ ،أُريدُ فَقَطْ أَنْ أَنامْ ..أَنْ أَنامَ دُونَ تَفْكيرْ
،أُريدُ الْعَيْشَ بِسَلامٍ دُونَ تَهْديدْ ،أَنا أَعْرِفُ الصَّحيحْ ..وَ هُنا يَبْقَىٰ السّؤال ؛أَلَمْ يَحينْ ؟ إلىٰ مَتىٰ سَأُعيدُ الكَرَّه كُلَّ مَرّّه ؟
أَلَنْ أَسْتَسْلِم ؟!

إقرأ أيضا:صمت الجوى” بقلم مريم ليث مشعان

Leave your vote

-2 points
Upvote Downvote

Comments

0 comments

السابق
اسباب و اعراض قرحة المعدة ونصائح للوقاية منها
التالي
ماضٍ بطعم القهوة بقلم آية جمعة أبو خرمة

اترك تعليقاً