فيتامين ب 1 أو الثيامين هو أحد فيتامينات عائلة ب المركب والذي يوجد في العديد من الأطعمة بما في ذلك الخميرة والحبوب والفاصوليا والمكسرات واللحوم عادة ما توصف مكملات فيتامين B1 للأشخاص الذين يعانون من متلازمة نقص
مصادر فيتامين B1
هناك العديد من المصادر الغذائية الغنية بهذا الفيتامين -بالإضافة للتي تمّ الإشارة إليها آنفًا- وذلك من مثيلات لحوم البقر والكبد والحليب المجفف والمكسرات والشوفان والبرتقال والبيض والبقوليات والبازلاء، بالإضافة إلى أطعمة أخرى يتم إضافة فيتامين B1 إليها صناعيًا كالأرز والمعكرونة والخبز. [١]
فوائد فيتامين B1
تتمثّل فوائد هذا الفيتامين في العديد من النواحي الفيزيولوجية أو المرضية في جسم الإنسان، بما في ذلك فوائده في حالات اضطرابات الأيض واضطرابات الدماغ لا سيّما فوائد فيتامين B1 للعظام، وفيما يأتي نبذة عن أهم فوائده:[٢]
اضطرابات التمثيل الغذائي: تناول الثيامين عن طريق الفم يساعد على تصحيح الاضطرابات الأيضية المرتبطة بالأمراض الوراثية.
اضطراب الدماغ بسبب نقص الثيامين -كما الحال في متلازمة Wernicke-Korsakoff-: يساعد الثيامين على تقليل مخاطر وأعراض اضطرابات الدماغ كما الحال في Wernicke-Korsakoff Syndrome، حيث يرتبط هذا الاضطراب الدماغي بمستويات منخفضة من الثيامين وغالبًا ما يظهر لدى مدمني الكحوليات.
إعتام عدسة العين: لٌوحِظ أن ارتفاع تناول الثيامين يرتبط مع انخفاض مخاطر الإصابة بمرض إعتام عدسة العين.
اضطرابات الكلى في مرضى السكري: أظهرت الأبحاث أن تناول جرعات عالية من الثيامين -100 ملغ ثلاث مرات يوميًا- لمدة 3 أشهر قد يُقلّل من كمية الزلال في البول عند الأشخاص المصابين بالنوع الثاني من داء السكري، حيث إنّ ظهور الزلال في البول هو مؤشر على تلف الكلى.
عسر الطمث: تشير الأبحاث إلى أن تناول الثيامين لمدة 90 يومًا يوقف الألم المرتبط بالحيض لدى الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 12 و21 عامًا.
فوائد فيتامين B1 للعظام
تتمثّل فوائد فيتامين B1 للعظام في كون هذا الفيتامين يزيد من وتيرة انقسام الخلايا العظمية، وبالتالي يقي من أمراض العظام مثل الهشاشة التي ترتبط بالتقدّم في السن وخصوصًا لدى السيدات، وفيما يأتي نبذة عن عدة دراسات وملاحظات طبية حول هذا الشأن:[٣]
لُوحِظ أنّ فيتامين B1 يقي من مضاعفات أيّة كسور قد تحدث في مناطق الورك والفخذ لدى كبار السن، وعلى الرغم من أن الكالسيوم وفيتامين D قد تم توثيقهما باعتبارها العناصر الأهم في تكوين العظام، إلّا أنّ بعض الدراسات الحديثة تُظهِر أهمية فيتامين B1 للعظام.
يجدر التنويه إلى أنّ عائلة B-complex بشكل عام تلعب دور العوامل المساعدة للإنزيمات التي تشارك في المسارات الأيضية المنتجة للطاقة والكربوهيدرات والدهون والبروتينات في الجسم، وبالتالي تحسين التكوين العضلي والجلدي المحيط بالعظام وحمايتها بشكل أكبر.
في إحدى الدراسات -حول فائدة فيتامين B1 للعظام- تمّت ملاحظة نقص مجموعة فيتامين B لدى المرضى الذين يعانون من مضاعفات كسور مناطق الورك والحوض عمومًا، وخصوصًا نقص فيتامينات B2 وB6 وB12، ويرتبط نقصانهم أيضًا بزيادة خطر الهشاشة.
مع وفرة بعض الأدلة على العلاقة المباشرة بين الثيامين وصحة العظام في جسم الإنسان، إلّا أنّها تبقى غير كافية على نحو شامل لإعلان فيتامين B1 كلاعب أساسي في صحة العظام كما الحال مع الكالسيوم وفيتامين D اللذين يملكان دراسات عديدة -فيزيولوجية وبيولوجية- على علاقتهما بتحسين صحة العظام وتقويتها وحمايتها من الهزل والهشاشة.
قد ذكرت إحدى الدراسات بين مرضى العظام أنه رغم أنّ الثيامين كان غير كافٍ بين المرضى الذين يعانون من كسر عنق الفخذ، ولكن ذلك لم يؤثّر على صحة ومتانة التئام الكسور بعد ذلك.
في دراسة أخرى -لدى وزارة الصحة الصينية- لُوحِظ أنّه لم يترافق تناول الثيامين بشكل قويّ مع ازدياد خطر كسر الورك لدى الرجال أو النساء.
Comments
0 comments
