مقالات ونصوص متنوعة

على حافة الهاوية، بقلم : هديل أحمد وراسنة

أقفُ على تلك الحافَّةِ ما بين الذكرياتِ والأحلامِ، أَنوءُ إلى نفسي التي ما قبل عشرةِ أعوام، أَصحو في ذاكرتي، أُفتَّش بين طيَّاتها، أُحاكي ذكرياتها، على أَملِ الرجوعِ إلى الماضي، أَطرقُ بابَ قلبي لعلَّ هناك مِن مجيبٍ ُيبادلني أََطرافَ الحديثِ.
وَأَنا في تأمُّلي بِعَينيَّ المُغمَضتَينِ، وَقدميَّ اللَّتينِ تَطئا تلكَ الحافـَةِ وَقَد شَارَفَتا على السُّقوطِ، وَأَفكاري الَّتي تَتَخبَّطُ في رَأسي كَأنَّها تَأخُذُني إلى اللَّانِهاية، جاءَ صوتٌ يَدعُوني للتَرَيُّثِ، فَبَدَأَ بِمُحَادَثَتي وَقَدْ بَادَلْتُهُ الحَدِيثَ، حَديثَ المَلهُوفِ يَشتاقُ.
فَهمَسَ لِي: أَمَا وَقَد حَانَ الوَقتُ لِمِيلادٍ جَديدٍ، فَشَهَقَتْ نَفسي شَهقَةَ أَمَلٍ مُنْتَظِرَةً مُنذُ سنين، وَخَفقَ قَلبي خَفَقانَ المُحِبِّ لِمَحبُوبِه، وَتَراجَعَتْ قَدَمَاي عَنِ الحَافَّةِ، وَاسْتَجَابَ كُلِّي لِذلِكَ الحَدِيثِ، وَتَشَبَّثْتُ بِهِ كَنُورٍ يُضيءُ َّالطَّريقِ.
كَانَ ذلك يَومُ مِيلادِي، مِيلادٌ لِطَريقٍ طَويلٍ مُنْتَظِرَاً عَابِرَه.
فلسطين

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
أنا فارغ، بقلم :خليل مجدي البلبيسي “نصوص نثرية”
التالي
لكل شيء نهاية، بقلم:حنان محمد فياض” نصوص نثرية “

اترك تعليقاً