مقالات ونصوص متنوعة

لكل شيء نهاية، بقلم:حنان محمد فياض” نصوص نثرية “

لكل شيء نهاية

كان كُلُ شيءٍ يسيرُ بسلاسةٍ سعيدةٌ بما أنا عليه لا أحمِلُ في قلبي عِبئاً ولا قُدرة لي على مواجهة صعوباتِ الحياةِ أبداً ، راضيةٌ بِكُلِ شيءٍ حتى أنني صرتُ صديقةً مخلصةً لِشعور الاكتفاء الذي يُرافقني ، كنت دائماً ممتنةً لربي ثم لكل شيءٍ في حياتي حتى أصغرَ التفاصيلِ التي أعيشها ..
إلى أن عانق الحزن قلبي غطستُ في بحرِ أوجاعي التي تراكمت على مدار السنين الماضية بسُكُونٍ ..
عندما فقدتُ أحلامي في حادثِ حظٍ مؤلم، .. تلاشت أمامي برفةِ عينٍ أتلفتُ كُل شيءٍ حَولي بحثاً عنها لم استطع إنقاذها ظننتُ أنها رحلت للأبد لكنها مازالت حيةً في قلبي تُعذبني أختنقُ داخِلَ غصةٍ في حلقي أهربُ من خيالِ طِيفها ومن أصواتِ ضحِكاتِ الشامتينْ ونظراتِ الحاقِدين وشتائمِ المُقربينْ،..  كُلَ شيءٍ حولي بات يُدمِرُ ما تبقى مني بتُ أحتاجُ الهروبَ حتى من نفسي لم تعد تنفعني ساعاتُ النومِ الطويلةِ أقفُ بِكُلِ قِوايَ عاجزةً أصرُخُ بصمتٍ موجعٍ ثم أُطلقتُ سراحَ بُكائي في عزاءِ مُستَقبلي انهارت نفسي فوقَ جِدارِ واقعي الأليمِ تعزِفُ المواويلَ على أوتارِ آلامي تستقبلُ تعازي الحسرةِ على موتِ زهرةِ شبابي في قاعةِ خريفِ الأسى شكر الله ربيعِ عُمري الذي يتساقطُ مشتاقاً لِحُزنِ الأمسِ الذي كان أهونَ مِن اليوم ..!
بينما أنا أُقاتِلُ أيامي .. لستُ راضيةٌ كالسابقِ ألومُ نفسي على عذابي المريرِ .. أتساءل.. هل قدري السببُ .. ؟ أم أن أحلامي هي الخاطئةُ ..؟
عالمي يَضجُ باليأسِ شاخَ قلبي الصغيرُ مُبكراً وتكدسَ بِجوفِهِ سربُ الخيباتِ اللامنتهي لم أعُد قادرةً على احتمالِ ضُغُوطِ الحياةِ ولم أعُد أنتظِرُ شيئاً سِوى آخِرِ النهارِ لِأمزِقَ ورقةً مِن روزنامة حياتي
طالبة من الله الفناءَ لِروحي

إقرأ أيضا:أعراض ضمور الدماغ

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
الأمل، بقلم : رنيم محمد عبيدات “نصوص نثرية”
التالي
‎لربما إنه واقعنا, بقلم : ورود محمد ابوعضلة “نص”

اترك تعليقاً