تدق الساعة فتصارع، فتصارع دقات، بقلم أمل علي القرعان

” بقلم كاتبة تعاني انفصام”
تدق الساعة،فتصارع دقات قلبي الذي بدأ يسرع أكثر منها،اليوم سأكتب لكم بقلم الكاتبة الفاشلة التي تعاني من انفصام، هه لا داعي للصدمة كلنا بداخلنا شخص ما،لكنه عندكم صامت لا يتكلم،أما عني فالذي بداخلي ثرثار لا يصمت حتى لو قتلت نفسي،أكتب لكم الآن أريد أن أخرج كل ما بداخلي،أكتب لخائني،الذي تركني ما أن علم بإنفصامي، ولخائنتي التي باتت تكرهني، وأخيرًا لأوراقي، أرش الخيبات على هذه الرسالة التي لم تجدوا غيرها بعد أن أتم كتابتها.
خائني سلامٌ عليك
كيف أمضيت أيامك يا ظالمي؟أهي بالبكاء على أيامك معي ؟
أم
 بالضحك على دموعي ؟
لم تكن تعلم كم من كتاب كتبته وأنت سببٌ له
ها أنا قد تخلصت منك،حرقت قميصك وكسرت زجاجة عطرك،ومزقت كتبٌ تحوي كلمات أندفعت من أجلك،وأخيرًا حرقت ذاك الوسام الذي على يمين صدري،لقد استوطنته أنت منذ أن رأيتك
سأكتب أيضًا لتلك الخائنة:
حسبتك خليلة لي
لكنك غدرتني
شربت ألم البعد والفراق منك
لن أكتب كم من خيبة تلقيتها وكنت سببها أنت
وأخيرًا
لأوراقي
وشمت عليك الكثير من الخيبات،مزجت الحبر مع دموعي ولطختك
أسف لأنني أخرجت كامل عذابي عليك
أنت الوحيدة التي تحملتني.
لكل دمعة تحملتها عني ألف قبلتٍ لو كنتِ بشرًا،شكرًا لك بعدد خيباتي .
طوت تلك الورقة،قبضت على الزجاجة،همست “عذرًا يا إنفصامي سأغادرك لتبقى وحدك”
صرخ صوت من داخلها “لا تفعلي،أنتِ غبية،ستقتلين نفسك من أجلهم”
أغمضت عيناها،انغرست قطعة الزجاج بيدها أكلت شريانها وغاصت في دمائها،أُغرق سريرها بالدم،وأنتهت هنا خيباتها،لم يتبقى سوى صوت يصرخ “يا مجنونة أتركتيني وحدي؟”
كان ذاك الشخص الذي استوطن داخلها،وجعلها تنتحر من تكلم.