خاطرة

دنيا الجموع، بقلم : صبا راجي حامد العساف

ضاق المضيق، و اشتد العسير
و بات الصدرُ يئنُ من شِتاتٍ رهيب

أيامٌ تدور، و قلبٌ مهموم
هذا حالي، و حال الجموع

مستقبلٌ مجهول، وماضٍ معلوم
وحاضرٌ نعيشهُ برحمة الرؤوف

نُجابه الصعاب، و تلازمنا السِقام
نُلحُ بإصرار، كي ندوس المرار

جديدٌ جميل، يزورنا كُل حين
بوعد قول العليم : “إن بعد
كُلِ عسيرٍ يسير”

ضنكٌ مُمِيت، يصيبُنا بإذنِ المُجيب
نقفُ بجأشٍ عظيم، ليزورنا الجديدُ
الجميلْ

عالمٌ أليم، نتصنعُ النعيم
في بواطِنَنا وَجِيعٌ شديد
و ظواهرنا إبتهاجٌ كبير

حُبُورٌ و سرور، طوبى لمن
يعانِقُ هذا الشعور، فقد
أذل كُلَّ قسْرٍ مجزوع

حصيلُ علمٍ رفيع، و منصبٌ عظيم
و زواجٌ سعيد، و مولودٌ جميل،
و مسكنٌ فسيح

ذاك ما يأملهُ، كُلَّ خَلق العزيز.

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
وهم، بقلم : دلع محمد رضا صناع، “نصوص نثرية”
التالي
أحمر وأسود، بقلم : راما خليل اليازوري/الأردن، “نصوص نثرية”

اترك تعليقاً