صدفة القدر/بقلم:سارة عماد النجار..”نصوص نثرية”..

من أين كان لي أن اعلم بأن القدر سيحمل الي بك، ما كان بالحسبان بأن الخيال سيغدو حقيقة ساطعة تحت السماء، كذب من قال بأن الأماني لا تتحقق؛ حسبك فقط بقليلٍ من الصبرِ و ستفرج، ستفتح الأبواب مصراعيها لك لتنال ما تريد، اقسم بربي المعبود أنني لم افعل شيئاً سوى مواراتِ شعوري ،  لحين ظهورك انتظرت و انتظرت حتى ظننتُ بأن ملاقتي إياك أصبحت محال، لكن الاقدار كان لها حديثٌ أخر كانت كلمتها العليا، جاءت بك تلك الصدفة التي انزفت نبضات قلبي، اشعلت ثوراناً بأوردتي،  اصابني الذهول فلم اصدق ما ترى عيناي، رباااه انجني مما انا فيه، إن هذا وهمٌ جسدهُ خيالي فدعني اموت و أحيا به من جديد أبعث لأحيا معه ازهرُ و أشيخُ معه، وإن كان حقيقة فلا تبعدني عن قلبه مثقال ذرة، رؤيتي لعينيك اعادت ولادتي للحياة التي قتلت امام مبسمك حديث عيونك، حركتك حديثك تفاصيلك تلك تقتلني و تحيني الف مرة بالدقيقة الواحد، فما بال لو تلامست الايدي و غبنا عن الزمان والمكان بغفوة كللتها الاحضان، كيف لي ان ابتعد عنك وانت طريقي حبل نجاتي سر سعادتي، مبتغاي و غايتي؛ حلمُ العُمر الأزلي، أحبك و آه لو تعلم كم أحبك، اعتقد انه لمن السذاجة أن اقول أحبك ما بقلبي اعمق من هذه الكلمه اعمق من الهيام من العشق من ان اكون متيمةً بك حتى، ما يقبع داخل قلبي لا توجد كلمة لا بقاموس العرب ولا العجم تدل عليها، معذبي بالوصل ابقى لي…

إقرأ أيضا:ابنة نوفمبر، بقلم: رزان محمود الأحمد