مقالات ونصوص متنوعة

ابنة نوفمبر، بقلم: رزان محمود الأحمد

في أرجاء المكان ينبض الأمل، البهجة، التفاؤل، وكل شيء جميل، كما هي الحال في أنفسنا، كإيجابيتنا، وسعادتنا، كملامحها ترسل لنا إشارات مبهمة تحاول الإفصاح بسر جمالها، وعفويتها، إشارات تحثنا إلى التفاؤل، كطير تحرر من قفص وغرد بالحرية، كبوصلة وجدت وجهتها إلى أرض استثنائية بعيدة كل البعد عن التشاؤم .

تساؤلات وعلامات ترقيم تملأ فجوة عيونها، من أنتِ ؟ ومن أين أتيت ؟ هل من جواب أم الوداع .

كانت ابتسامتها غير واضحة، وبعيدة الأفق، حتى وصلنا الى شروقها وما زالت تبتعد أكثر فأكثر .

من أكون ؟ ولم أنا هنا ؟

أنا هي ابنة الأيام، أنا ابنة نوفمبر، أنا ابنة الشروق، وحفيدة الغروب، أنا من حاربت الحياة لتغرد نحو هذه الأرض، أنا من جازفت وحققت لأصل إلى أهدافي، أنا الفتاة التي تحدت النجوم لأصل إلى القمر، أنا كما سمعت عني يا عزيزي الفتاة الشقية التي ألقت بهموم الحياة خلفها، وصنعت منها عقار يومي لأتجرع منه وازداد قوة، أنا ذات الملامح الصامتة، والتي كانت ستعفو عن الجمال على سردة لحكاية الوداع.

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
خاطرة بقلم فراس عبيد
التالي
فلسطين الحرة، بقلم: رزان محمود الأحمد

اترك تعليقاً