مقالات ونصوص متنوعة

فوقَ الخيال،بقلم:مايا أسامة كوسا ، نص نثري

مَتّاهة سَوداء وأنا اللون الأبيض أركضُ بالأفقِ باحثةً عنْ مخرج منْ تلكَ الفَوضىَ العَارمة .
مَتّاهة بُنيتْ مؤخراً في رأسي تَتغذىَ على أفكاري تأكلُ من ثنايا كَلماتي …كانَ العلاجُ صعباً والدواءُ غير متوفر لابديلَ لهُ.
وأنا أصارعُ السَّواد بقلةٍ قليلة منْ البياض المُتبقي لَدي…
ليّلاً أو عندَ المغيبْ النصفي لليوم.
طنينٌ في الآُذنِ اليسرى لا لا بلْ الاثنين معاً ، طنينٌ يشبهُ جرسَ الإنذارِ ، حريقٌ في الجهةِ السفلى إلتهم كل شيء ، يستمرُ هذا الآنذار ليسببَ صداعٌ نفسي بالكاد يؤدي للإنتحار المرحب بهِ منذُ سنين .
رغبة شديدة بالتخلصِ منهُ ضجيجٌ بالمحيط ولكنه مخفي أنهُ في الداخل لاشيء مرئّي يكبر ويكبر مثل خلية تتجددْ مثل أُمٍ حامل بِتوأم تشبيهٌ سخيف لكنه يشابه الأصل كَ معنى.
ضعفٌ كبير بالكهرباء قد تسببَ بإشغال الضوءِ وإطفائه مراتٍ عدة ، والنتيجة كانت وخيّمة اضطرابٌ حادْ بالعيون ، دموعٌ زائِفة ، احتراقٌ في الملتحمة ! مواعيد متآخرة عندَ طبيب العيون عدم الالتزام ، دواء منسي على رفٍ أكلهُ الغُبار منذُ آخر جرعة ..
اعتزال للخارج مهما كان شيقاً ..
مُدة طويلة على آخرِ اعتزال يَتجدد بأفكارٍ لعينة ورغبة حادة بالتلاشي التام عن كل ماهو اجتماعي ومُتاح .
لا للاستثناء ربما أنانية وربما إصلاح للذات !
[أحياناً تَظن أنكَ تَشعُر بحاجة شديدة للاختِفاء ، بينما في الحقيقة أنتَ تحتاج لِمن يَجدك..! ]…..
على مَشارفِ البذوغ أُصارعُ النوم
هاربةً من أحلامي ، من خيالي
ثَملة الرأس ، صاحيّةُ الدماغ
معادلة بطرفٍ بسيط ولكن ليست مفهومة لِحلها.
الدقائق الآخيرة لرؤية الضوء بشكلٍ أوضح ، أشعر بالنعاس أكادُ آن أغرقْ في نومٍ عميق ،
لكن ..!
المقاومة كبيرة والحشود على المشارف ضوضاءٌ وصخبٌ قوي ، وصياحٌ لِديكٍ أبله .
مقتولة على حفرة النهاية رأسي يطوف قريباً وماتبقى برحلةٍ طويلة.
انتهت الدقيقة الآخيرة .
وأنا غارقة بالنوم منذ أيام..!
ماذا؟
أنه الخيال ..
?????
#٣_ب_١ (شي قديم وشي جديد)
#مَايّـا_كوسا

إقرأ أيضا:كيفية حساب زكاة الفطر للفرد

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
ملكةُ الخيال ، بقلم:بديع أحمد البكور
التالي
(ما بين الحلم و الواقع) بقلم سجى حمدان الشحادات

اترك تعليقاً