وعين المحب عن كلّ عيبٍ كليلة ، بقلم: سلسبيل نضال ابليه

 يااه كم جالت في خاطري تلكَ العبارة، ها أنا للتو أؤمن بها وأصدقها، عقبَ الصدفةِ التي رمت بي إلى صورتكَ التعيسة …
    عقب رؤيتي لوجهكَ وتفاصيلهِ التي لطالما غَرقتُ فيها وأدمنت النظر إليها..
    دعني أقدمُ لكَ أسمى اعتذاراتي فلم تعد عيني عين المحب..
    لم أعد ذاك الحبيب ولم تعد ذاك القريب الذي يستهويني وجوده..
    سبحان من جعلكَ على قارعةِ الطريق بعد أن كنتَ تعتلي عرش ضلوعي..
    سبحان من أعادك حيثُ كنت، إلى موطنكَ البدائيّ، إلى أرضِكَ الخاوية، إلى غُربَتِكَ السفيهة..
    أنا يا عزيزي ولحسن الحظ تجردتُ منك، من حبك، من علاقتنا الغبية..
    لم أعد أحتملك..
    قد أصبحتَ قاسٍ.. وكأنه عندما خُلقتَ من الطين
    بَقيتَ في الشمس حتى يبِست..
    فُقِئت عين المحب، باتت تنزف جرحك، تسهرُ الليل تبكيك…
    اذهب بِكُلِّك ولا تلتفت، فلم يعد ينبت الزهر في طريقنا…
    جرف السيل مضمار حبنا ومات ياسمين ربيعنا، قُتلت زهور عشقنا ولم يبقى سوى حَفنةٍ من التراب لا تجدي نفعاً …
    اذهب ولا تلتفت فما عادت عيني عين المحب.