مقالات ونصوص متنوعة

زهايمر، بقلم: هاجر مصطفى خليل، “نصوص نثرية”

” زهايمر “
أمتلك ثلاثة ذكريات فقط بعد أن أصابني الزهايمر لا أعلم هل سأتذكر أني كتبتُ هذا النص وهل سأقوم بنشره فيما بعد….

الذكرى الأولى

مريض الزهايمر لا يريد أن ينسى أي شيء عاشه لربما حتى لو كان سيئاً، هذا ما حدث معي تماماً، وصلتُ إلى مرحلة نسيتُ فيها كل من حولي حتى إخوتي لم أعد أتذكرهم جيداً، إلا أن تلك الذكرى لازالت تنخرُ عقلي وأبت أن تتحول منه، كلمات صديقي الذي رماهم عليّ مثل الجمر، الذي تغير عليّ فجأة، وبدون أي مقدمات، هذه الذكرى متربعة في منتصف عقلي ولم ترد الرحيل أبداً.

الذكرى الثانية

“أين أمي أين أمي؟” أكثر سؤال أردده يومياً رغم أن إخوتي يجيبونني دوما بنفس الإجابة، “أمي ماتت منذ زمن بعيد” لا يمكن لأحد أن ينسى أمه حتى لو أصابه هذا اللعين، لا زالت رائحتها عالقة بذهني، تفاصيل وجهها الجميل لم تفارقني، لربما لو كانت أمي معي سأكون أفضل، الأمهات لا يرحلون أبداً من قلوب أبنائهم.

الذكرى الثالثة

أه نسيتُ ماكنتُ سأكتب، هذه الذكرى تأتي وتذهب في ذات الوقت، انتظروني دقيقة لربما أتذكرها…
بعد مرور خمس دقائق
أه وأخيراً أتت إليّ من جديد
عندما كنتُ في عشرينات عمري، كانت لدينا ابنة جيران تملك من الجمال كما لو أنك تقول ملاك، لديها عينين زرقاوتين كم لو أنهم بحراً، أحببتها حباً جماً عشقتها كثيراً، قمتُ بالإعتراف لها، ولكنها لم تبادرني نفس المشاعر، من ذاك الوقت وإلى الآن لازلتُ أعاني من هذا الحب الذي أحرقني كُلي.

إقرأ أيضا:حب سقيم (الجزء الثاني) بقلم: آرام نمر الحراسيس”قصة قصيرة”

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
صدفة القدر/بقلم:سارة عماد النجار..”نصوص نثرية”..
التالي
لقد أُرغمتُ ، بقلم: آية محمد ملكاوي

اترك تعليقاً