إحتفظتُ بشريطًا طويلاً، و وضعتهُ أمام عينيّ وسيبقى معي، كان شريط عباره عن يأسٍ ومعاناة، وأعتقد أنها أخطاء أسهمت في تحطيمي .
اليوم لا أجد نفع، فلا يوجد لدي ما أُسعد من أجلهِ، تحطمت أحلامي ومستقبلي وجميع أيامي، لم أجد تفسيراً أو تاويلاً واحدًا سوا “الفشل” دافعاً للفشل أكثر وأكثر !
أعترف بأنني كانت لي حصة الأسد من المديح والثناء والإعجاب والتصفيق الدائم من قبل ، ولكن تغير كل شيء وكأنني أتعرض للإعتداء من قِبل الجميع ! أم أنه غضب من الله ! تعابير الألم والخوف ونظرات البؤس التي تملأني ، كان هذا الأمر يسلب مني سعادتي .
بينما كنت أحلم يومًا من الأيام أن أُصبحَ محاميه ، ماذا حدث ! تغير كل شي فشلت محاولاتي، توقفت أحلامي وأصبحت تتلاشى .
ولا أنسى أبداً نظراتهم لي وكأني شخص فاشل لا يستطيع تحقيق هدف واحد، أتعبُ وأين يذهب تعبي …سُدىً وبلا قيمة .
كان يخطر في بالي أيعقل ان يكون غَضَبَ اللهِ لي رغم أنه لم أُعاني من نقص في شي ! لا افهم، ماذا فعلت؟ لماذا أُعاقب على أشياء لم استوعبها ؟
خسرتُ مستقبلي وأنا أشهدُ على حفل تخرج إخوتي واحد تلو الآخر، والدموع في عيني متماسكةً وأرى ابتسامة أبي لهم وفخرهُ بهِم، ماذا فعلت أنا ؟ أيّ عذابٌ أتلقى ! الأن لا أملك شيء يدفعُ البشرَ لحُبي ، فلم يحبني أحد إلا ما كان له غايهٌ أو خدمه ، فاعتزلت الجميع وهي بالأصل الجميع إعتزلني … لم أكن بين أهلي أو بين أحد، نادرًا ما اخرج ، كنت الشخص الوحيد بلا أحد ، لا يتعرض سوى للإحباطِ والصدماتِ.
إقرأ أيضا:حوار معي وبيني بقلم إسراء عمرأتعرضُ للكدمات وانا مبتسمًا أبتسامةُ التصنعِ ، وما كان وجود بعض الأشخاص سوى أذى، لم يخطر في بالِهم أنني أُعاني وإنّي فقدتُ الكثير ، لم يخطر في بالهِم إلا تحطيمُ سعادتي التي لم تكن موجودة.
Comments
0 comments