مقالات ونصوص متنوعة

نص نثري بقلم شذى ياغي

أمل …

لَا تَيْأَس إِذا تَعَثَّرَت أَقدامُكَ وَسَقطتَ فِي حُفْرَةٍ وَاسِعَة ،، فَسوفَ تَخرُجُ مِنهَا وَأَنتَ أَكثر تَماسُكًا وَقُوَّةً وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرين ،، لَا تَحزَن إِذا جَاءَكَ سَهمٌ قَاتِلٌ مِن أَقرَبِ النَّاسِ إِلى قَلبِك ،، فَسوفَ تَجِد مَنْ يَنزَع السَّهم وَيُداوي الجُرح وَيُعيدُ لَكَ الحَياةَ وَالسَّعَة ،، لَا تَقِف كَثيرًا عَلى الأَطلال خَاصَة إِذا كَانتِ الخَفافيشُ قَد سَكنتهَا وَالأَشبَاحُ عَرفَتْ طَريقهَا إِليهَا ،، وَابْحثْ عَن صَوتِ عُصفورٍ يَتسللُ وَراءَ الأُفُق فِي ضُوءِ صَباحٍ جَديد ،، لَا تَنظُر إِلى الأَوراقِ التي تَغيَّرَ لَونهَا وَبَهتَتْ حُروفهَا وَتَاهَتْ سُطورهَا بَينَ الأَلمِ وَالوَحشَة ،، سَوفَ تَكتشِف أَنَّ هَذهِ السُّطور لَيستْ أَجمل مَا كَتبتْ ،، وَأَنَّ هَذهِ الأَوراق لَيستْ آخِر مَا سَطَّرتْ ،، لَكن الحَزين حَالُ هَذا الطَّائِر العَجيب الذي يُغَنِّي أَجمَل أَلحَانِه وَهوَ يَنزِف ،، فَلا شَيءَ فِي هَذهِ الدُّنيا يَستَحقُّ مِن دَمِك نُقطَة وَاحِدَة .

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
حائرةٌ، بقلم: رغد عبد الناصر ياسين
التالي
نص بعنوان: قطفهٌ من الماضي للكاتبة المبدعة: تمارا عثمان العقيلي

اترك تعليقاً