خاطرة

“أنثى التناقضات” بقلم بتول حسين أبو عرابي (خاطِرة)

أنا تناقضُ الرّقيقةِ القويّةِ الضّعيفة.. أنا وجهُ الحزنِ واليأسِ المدفونُ تحتَ ألف قناعٍ وقناع!!
أنا الضحكةُ التي عَلَتْ بطغيانها ألفَ دمعةٍ ودمعة!!
أنا ابتسامةُ صديقي المنافق.. ولحمي المطحون بين أنيابه!
أنا إرهاب اليهوديّ المنمّق بالسّلام الأسود
أنا كلّ مساحيقِ التّجميل الفاسدة، المُستهلَكة..
أنا كلّ ملامح الضّعف التي رفضتها أمّي وجمّلتها مراراً فيها على انعكاسات مرآتها الكاذبة..
أنا في اليتيم سذاجةُ الحاجة و كُفْرُ الجّوعِ العاطفيّ!
أنا مواساة الثّكلى لنفسها إذا كذبت عليها وقالت: هذا الشّهيد الذي فقدتُ حيّ..
أنا في البلاد كلّ قهرها..كلّ وجوه الفقر والاحتياج العزيز فيها..
كلّ أصوات الذُلّ المنمّقة..كلّ دموع الأطفال..وكلّ صائدي الحبّ المتدينين…
أنا كلّ حقائقكم الّتي تنكرونها..
هنا وجدتُ…
ونَجوت ألف مرّة.. من أن أكونكم!
لأذكّركم بأنّ للحقيقة وجهٌ واحد يهدرُ الإنسانُ عُمُرَه في الهربِ منه..
وُجِدْتُ لأُحِيطَكُم به..
نفياً، لنفي!
وُجِدْتُ..
لأفنى ..ويفنى معي زيفكم هذا!
فتبدأ بالتحقّق.. وللمرة الأولى بعد الغياب الطّويل
نبوءة الأنبياء:
حيث يظهرُ الحقُّ جليّاً كجبنكم.. ولا يولدُ أنبياءُ من بعدي!
أنا أيضاً.. ياسادتي
نبيّ نفسي!

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
قلوب مظلمة بقلم روابي محمد المصاروة
التالي
نص نثري بقلم ريم بركات

اترك تعليقاً