مقالات ونصوص متنوعة

نص نثري بقلم ريم بركات

تملّكتني الكتابة الليلة
حين وقعت عيناي على صورة لك ،
فعندما تشعر في مدينتك تلك
بلمسة رقيقة على قلبك
ِاعلم انها يدي ،
تفاصيل وجهك اللذيذة
تحكي رغد العيش ،
ورغم ان قلبي كان في ذروة الألم
حوله حضورك البعيد لخدر لذيذ ،
هكذا كان حضورك دوما
يحول اقبح أيامي الى أجمل ذكريات ،

هكذا انا أمامك
إنسانْ كما كان لحظة خروجه من رحم امه
لا أملك شيئاً ،
أكتب لك لاني أحب ابتسامتك
لاني هكذا أعيش ،
بتفاصيلك ،

وصوتك
كتف غير مرئي
حين تقول “ميمي ”
أميل برأسي إليها
صوتك الخفيض
يبدو راغباً في ان يدفعني الى البكاء
ووجهك
آه
أحب الدفء الذي في وجهك
يخبرني دوماً ان كل شيء سيكون على ما يرام
وتلك الشامة فوق ثغرك تطيل عُمري كلما نظرت إليها

أحبك
واعلم ان أملي في ان القاك اندثر
وما بقي سوى الحب
الحب المفرح الموجع
الذي جعلنا مكسورا الخاطر
والصبر ،
الذي أخفى ملامحنا ،
ولكني لأجلك رفضت البكاء مطلقاً
أُغني بدلاً عن ذلك
أُغني تراتيل الدموع ،
أرقص
أو اصمت
وأنا صمتي بكاء
ورغبتي في الكتابة بكاء

إقرأ أيضا:تطبيق PROSIT والصحة العقلية

تنهشني الأيام هذه
وما من شيء يرحمني سواك ،

واني اعلم ان الوراء بعيد
والقادم بعيد
فلا رجوع
ولا وصول

واعلم انك متعب
ووحيد ،
ِِمِثلي
هات يديك
وأقبل بين ذراعي

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
“أنثى التناقضات” بقلم بتول حسين أبو عرابي (خاطِرة)
التالي
كان مثلٌ لهم بقلم:” رواسي إعشيبه”

اترك تعليقاً