(العنوان: المجهول )
المرسل اليه: وطني ….
سأبدأ بالسلامي عليكَ …
والاطمأن عن حالكَ…
اكتبُ لكَ هذه الرسالة، وأنا على يقين بأنك لن تقرأها ، ولكن ليس بوسعي إلا أن اكتب لكَ عن مدى اشتياقي ،وحبي لك .
وأنا على يقين بأنك تجاوزتني وتجاوزت كل شيء يخصني ، ولكنّي لم أقدر على ذلك ابداً .
اكتبُ لكَ، وأنا على يقين بإن الحياة باتت تضيق في محاجر العيون وأقفاص الصدور .
أكتبُ لكَ ، لأنني لا أستطيع رسم التعب الذي بداخلي ، ولكن ما أستطيعه هو كتابة ، لذا ……
اكتب لكَ تفاصيلُ وجهي المنهك، و المرهق من كلِ الذي يحدثُ ، و لكنني ابتسم رغم كل شيء ، و اظهرُ كامل صلابتي أمامهم كما وعتُكَ ، ولكن دخل جدران غرفتي وعلى سريري أفقدُ كامل قواي و أبدأ بالبكاء المفرط ؛وكأنها عاصفة متوهجه دخلت على قلبي لتحرق ما يخصك ، ولكن قلبي يبدأُ بدفاع عن تلك الذكريات و يمنعها كالغمد الذي يحفظُ سيفهِ من الضياع
احترتُ ماذا أُسميكَ وطني الذي هجرني ، أم نجمي الذي أحببتُه ولم أستطيع الامساك به ، فقد كاد عقلي يسقط في الهاوية الجحيم ؛ بسبب التفكير المفرط بكَ .
فهل انت على علمٍ بما يحدثُ بالحرب ِالقائمة داخلي بين قلبي وعقلي ؟أم أن كل ذلك لا يُهمكَ ؟
الى إينَ ذهبتَ وتركتني لوحدي أُصارعُ الحياة ؟
أتعلم ماذا حتى لو كانت نهاية المطاف لن اعود لك ؟
أتعلم لماذا لان من اضاقني طعم اللاجوء لا يستاهل الرجوع اليه؟
نغم يوسف العمايرة
Comments
0 comments