لم يكنِ الليل سوى حُجرة صغيرة أمكثُ بداخلها، وأقوم بالبحث عن ذكريات مضطهدة لروحيتي، وأخزنها بداخل عقلي الصارم
وأبدأ هنا رحلتي أنا والليل
مع آلام الماضي في خيالي وحياتي
وأنّ الذكرى رائحة عتيقة ألقاها الزمن في حاضري
وما بالها لا تغادرني؟
وما بال الآلام تعاقبني؟
أليس هذا اضطهاد بحق روحي؟
ألا يقولون بأنّ الزمن علاج السقم!
أين شفائي؟
وما بال الزمن متوقف والأيام خالدة
والساعة تجري ولا تأتي؟
وما بال الحياة تستقصدني؟
وأنا الذي كنت في آلامي غريق
وكلماتي ماء في بحري
وحروفي سفن تسير نحوي
لتنقذني، حتى أغرقتني
وعدت من تلك الحُجرَة لست أنا ولا أنا عدتُ نفسي
ولا أدري أين أجدني
أسرقني الزمن أم أن مخيلاتي بالفعل أغرقتني
أم أنّني أصبحت ذكرى لذكرياتي؟
أخبرني يا زماني
من أنا ومن أغرقني؟
Comments
0 comments