مقالات ونصوص متنوعة

ضحية ورق، بقلم: محمد جاد.

ككل ليلة أجلس أستمع إلى الهدوء

رغم علمي أن لا هدوء حتى في الهدوء نفسه،

أتطلع إلى وجه نجمي المفضل في السماء

أتحدث إليه وكأنه يسمعني، أحضر قهوتي المرة التي لا تحلو دونك

أفكر في كتابة نص أغازلك فيه

فلقد بحثت بتمعن عن طريق موصل إليك فلم أجد طريقًا حيال ذلك الأمر

أحاول نثر حرف تلو الآخر

لا أنكر صعوبة الأمر علي في البداية

لكني الآن اعتدت ذلك

كمثل باقي الأيام وقت الشروع في الكتابة يمنعني عقلي وكأنه يخبرني أن لا شيء يجدي نفعًا وأن الحياة أقل من أن تستهلك عقلك في أمر كهذا،

حراك وعراك بيني وبين ما يدسه عقلي بداخلي

وبين شوقي واشتياقي غير أن الأمر نفسه صعب،

صوت يخبرني أنني أسير في طريق صحيح

وصوت آخر يعيدني إلى نقطة الهدوء مرة أخرى

انسكبت قهوتي إثر حركة عفوية مني، فكان ضمن ضحاياها ورقتي التي كتبت عليها ذلك النثر، هممت إليها فأشعلت النار فيها كالمجنون لا أدري إلى الآن لما فعلت هذا لكن كل ما أعرفه هو أنني بحاجة إليك، بحاجة إلى لمس وجنتيك لا أن أتخيلهما على ورق.

إقرأ أيضا:كاد أن يكون مفقوداً بقلم رؤى الصرايرة

 

-محمد جاد

Leave your vote

13 points
Upvote Downvote

Comments

0 comments

السابق
كتاب البرامج والخدمات الانتقالية للتلاميذ ذوي الاعاقة في ضوء الممارسات العالمية pdf
التالي
رحل أبي فانطفأتُ، بقلم الآء عبد الجبار كايد

اترك تعليقاً