Funny

نص نثري بقلم كنزة دوباخ

بقلم عجوز عشرينية
في زمن مضى يطلق لقب العجوز على من فاق عمره السبعين
لا لا إنها ألقاب عابرة خاطئة في الغرب يوجد من تعدى عمرهم السبعين وهم لا يزالون بتلك اللياقة والنشاط … !!
لذا العجوز من انحنت عوالمه فلم يجد مخرجا من ترهل الجلد وخربشة الذاكرة ولا يمكنه سياقة السيارة ولا حتى الدراجة الهوائية من خانته أرجُله ولا يستطيع قيام الليل
من خانه بصرهُ ولا يمكنه إدخال خيط في ثقب إبرة من خانته دقات القلب وخارت قواه من استند على حائط فانكسر وسقط ارضا لم يجد لا إبنا بار و لا صديق اقامه ونفض عنه غبرة الوحدة والعزلة
من ينظر الى الذي كان للقلب قريب وللروح رفيق لا ينبث بكلمة وكأنها نُهشت ذاكرته !
** شاب في العشرين
في مقتبل العمر انا اقول في سن العشرين
لكن جسمه لا يوازي مقاييس عمره
فانا اراه ذو قوة وضعف
في تقدم وتراجع
في اقبال وانتكاس !
في صحة ومرض
يعيش الحزن بإبتسامة !
وكأن العالم له انغلق
الكل خريجون وبشهادات لكن مانفعها ان كانت للحائط تدفئه !؟
ان كان الشاب العشريني ليس له حظ في الحياة؟ من له الحظ !؟
عن الذّكر اتكلم : فتح تلك العيون فلم تمس اشعة الشمس تلك العيون التى لاتزال بريئة ومستها المسوؤلية
بدء في التفكير ،اول مايفكر به العمل اين اجد عمل ؟ اين يمكنني كسب اموال ؟
واستغني بالذكر عن كل الفتن التى قد أُحيطت بهم من عاهرات و عاريات
ونهشت كل موجود
الا تتقين الله وتتركن الخلق للخالق !
اتسائل لماذا يا اخي انت بهذا الاندفاع نحو هذا المستقبل الذي انت بدورك لم تعش مراهقتك لتتحمل مسؤولية ومهام لا تمد بصلة لما وجب على هذا المجتمع توفيره ؟
لم اجد جواب !
عن الانثى اتكلم : تَرى هذه البقاع التى بها خلقت ليست مسؤولة عنها فلا احد منا يستطيع اختيار نسبه ولا الى اي عائلة ينتمي لكن يمكنه رسم طريقٍ نحو الله . اغلبهن جل ما يفكرن به الزواج ، او العمل ايضا لكسب المال .
لماذا يا اخيتي هذا العالم الذي تودين رمي نفسك فيه ؟
اين حجابك ، عفتك ونقائك
لماذا كل هذا العراء والتبرج ؟
اوليس الله اعطى للمرأة حق ؟ وقدرها احسن تقدير ؟
عذرا منكم نسيت ان المجتمع انتزع هذا الحق وربما لا يحق لي ذكره …
لكني لا اقصد ابدا بكلامي هذا تلك الطبقة البرجوازية تُفتح عيون أولادهم عن الاملاك والعقاقير والقصور المشيدة …
ولا اقصد ايضا من هم من الحاشية الملكية …
اخص بكلامي هذا تلك الشباب ابناء الطبقة الفقيرة التي منذ نعومة اضافرهم وهم يكِدون لكسب لقمة الحلال فلا يدخل بيوتهم حرام ولا هم آكلون لإخوانهم حق

إقرأ أيضا:نص نثر بقلم دعاء دراغمة

” تَحيةٌ لكمْ تُرْفَعْ فَأنتمْ
الذَهب الذِي لاَ يَصْدأْ ”

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
نص نثري بقلم سندس الحاوي
التالي
مُحاورةُ منفى، أثر مُشترك، بقلم الكاتب:بديع البكور والكاتبة:دلع داوود، “محاورة نثرية”

اترك تعليقاً