نص نثري بقلم عبير محمد الخليف

أنا متعبةٌ كفكرةٍ
أُسهب جريانها بتيه القنوطِ
لم تُكتب على ورقٍ
باتتْ بنت خيال شقِي
أنا متعبةٌ كوادي لم تواسيه
رابية على أكتافه تتربع
ولا شمس أشهرت سناها بحضيضه
أنا متعبةٌ كقدرٍ كاد أن يصيب
فقلُب بدعوة من فؤاد مشفقٍ عزّ تعلقه بعناية الله
أنا متعبة كنداءٍ سار بعراء اللاوجود ينتظر
ثلة تجيب ولا ثلة تجيب
فأين تتهاوى نداءتي لاستردها
أنا متعبة كشجرة سرو عانقت الغيوم غصبا
وأًظلّت الموهوم حبا
وتجلَدت عمرا وعندما بُتر جذعها قُرأ عليها ماتت ولم تثمر
أنا متعبة كرمح انطلق خاليا اخترق المحطة ولكنه ترنح و تمايل قبل الوصول بزوبعة شهوة
أنا متعبة كخمر أسكر الناظر قبل أن يشرب
فارتمى اللوم على العين والعقل بين الصحيح والشبه ما زال متحيرا
أنا متعبة كمتعبة من روح ثقيلة ولا ثقل لها
كأنها فاكهة ناضجة مستطاب مذاقها
ولو لم تنضج كانت أطيب

Comments

0 comments