خاطرة

تعثر قلبي بقلم شيماء علي أبو زور

تعثر قلبي بك !

مَرَّت بِضعَ أيامٍ وليالي بِقسوتِهَا، وإعوجاجُ قلمي ما زالَ يبحرُ معي، تقطّعت أنفاسي، وتركتُ ظلي خلفي يلهثُ للولوجِ نحوي، تعثرت خُطوتِي، كنتُ أنا والنجومُ نسيرُ معًا، تاهَ قلبي عن الدليل، عينايّ ما عادت تُبصر سوى الحنين، يَا لوعةَ شوقِي للحبيب، أنا الآن أقفُ على عتباتِ الزمانِ، أودُّ أن أطرقَ بابَ قلبك، فَ هل من سبيلٍ !

أنَا في رَكبِ الهُيام، تعثر قلبي نحوك، وسقطتُ أسيرةَ حُبّك، لقد وقعتُ في الغرام ..
أقفُ أمام المرآة، أتحسسُ بأطرافِ أصابعي وجهي، يضحكُ فؤادي وتضحكُ ملامحي التي باتت من هَولِ العشقِ أصغر سنًا .
بِسببك الآن أنا أعيشُ في تخبطٍ من فرطِ الاشتياق، أمامنَا طريقٌ طويل، لكنَّ صبابةَ العشقِ طاغيةَ عليّ، تتلهفُ إليك .
أُحبُّك، أنَا الثبات غصني هزيلٌ بينَ يديك، أنَا القوة ولا حيلةَ لجناني الضعيفَ أمام عيناك .

أستنشقُ هواءًا، نصوصًا، وأنتَ ..
أنتَ الذَّي إحِتويتَ غضبي، أحببتني وأحببتَ ألمي من قَبلي، رسمتَ دربًا طويلًا ونحنُ نتشابك، كُلّما تلعثمتَ عقدةً، زِدنَا تشابكًا، وضعتُ يديّ في راحةِ يدك، وعرفتُ أن الإنسانَ بمقدورهِ أن يشعرَ بالأمانِ تحتَ شدةِ قسوتك .
آخرُ مرةٍ كتبتُ فيها عن الحُبِ، صنعتُ منه لعنةً، الآن أعودُ أعوامًا طويلة، أستجمعُ نفسي مجددًا، أثقُ بِك، سَأُحبُّك، سَأكون مثلما ينبغي أن أكون، أرسمُ مراسمَ الحُب، أضعُ وجهي بين ذراعيك، تحتويني وأختلجُ منّك، وتضحكُ من فرطِ الشعور، قد جمعنَا الربَّ وجمعنَا حُبنَا معًا، لقد كُنَّا أقوى من تخاريفِ البعضَ، أعظمُ من لوحةِ الإسطوناتِ المغلفة المعسولةً بالكذبِ، لقد كُنَّا أنا أنت، وأنتَ أنا ..
لقد أحييتني، وأحببتُك .

إقرأ أيضا:فوائد العسل مع حبة البركة

– شيماء علي أبو زور .

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
تمجيد الألم بقلم سيرين رأفت سرور
التالي
نا الصبابة بقلم رهف بدوان

اترك تعليقاً