مقالات ونصوص متنوعة

تمجيد الألم بقلم سيرين رأفت سرور

تمجيدُ الألم

نمضي اليوم مسرعين دون أن نلتفت ودون وعي منا نجد أنفسنا في مكانٍ بعيد ، بعيدٌ جداً يشبه أسطورة الأحلام، أحلامٌ تراودني وقصص تجول في مخيلتي ، نضع بصمة عنوانها نحنُ من بين مدائن العالم وجدنا أنفسنا هالكين بلا رجوع ولا انسحاب ، تشدُّ بنا سحائب الأمل، تصعقنا ذرات الأسى ، نبكي مسرعين كي لا تندرج على وجوهنا شظايا البكاء ليلاً تحت نجوم السماء وعند الفجر نستيقظ حالمين على سهوٍ جارح ،دون تخطيط ولا إدراك.

أيام ٌ تكسوها الظلام وبعضُ حبات الألم ،غيبوبة مستمرة وعالمٌ يستوجب عليكَ أن تكون صلباً ، قاسياً وكأنما تسلب الشفقة من قلبك كسحب الخيط من الإبرة، تراودني الآن فكرة كيف لكَ أن تستعين بمن هجر قلبك لسنين ربما لأعوام عديدة .
أترَ أن في هذا الكون الرحب محال للتذلل ؟
كُنت وما زلت أؤمن إيماناً تاماً بمقولة : “لا تخضع فالذُلُ قرار” .
أملاً أن تسير هذه العبارة بحوزت كل واحدٍ مِنا ، يضعها في جيبه وبين عيناه وداخل روحه .
لن تأثر فيكَ اليوم لكن الغد ستتذكر ذلك .
جميع السطور التي كان تكسوها القوة أخرجت من أصلابها قارئين سعداء ، أشخاص مدركين تماماً كيف يتعاملون مع عالم من ورق .
في إحدى الأيام جرب أن تصافح رجلاً عارك الدهر ، أنجبته التجارب لا الأمهات، وصفْ لي ذلك !
أعدك ستجد الصخور لينة أمامه، شخص مؤمن بنفسه، لن يخذل ولن يصفع ثانيةً .
ضع نفسك في صفوف المحاربين وستجد اللذة .
لنْ أُطيل عليك عزيزي القارئ فمهما خطَ قلمي لن يكتفي أبداً، رغم قساوة الأسلوب إلا أنه بضعُ أجزاء مما هُوَ .
ختاماً ليس ببعيد
أيُها الكُتاب والقارئون أيها الشعب العظيم ،تجرد من خوفك وأطلق العنان ، كُن سعيداً بقلب ليس برهيف كفايةً .
“تبدأ احداث جديدة جميلة في حياتك عندما تتوقف عن سرد قصتك القديمة “.
الكاتبة سيرين رأفت سرور

إقرأ أيضا:ليلتي الأولى، بقلم:رؤى إبراهيم أبومر، “نصوص نثرية”

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
خاطرة بقلم ميس بدران
التالي
تعثر قلبي بقلم شيماء علي أبو زور

اترك تعليقاً