نارُ الصبابةِ تلذعُ أضلُعي، وَمِنَ الجوى نيرانُ قلبي لا تُخمَد، تاهَ الفُؤادُ وما درى أينَ المفر كُلّ الأماكنِ خائنة، يومَ التقيتُكِ لاحت نسائِمُ بهجتي وغزت أقطارَ البلادِ مُرددة إنَّ الحبيبَ الذي أحببتُه صانَ الهوى، لكن من يومِ فِراقنا ذَبُلَت زهورُ حديقتي وغزا الخريفُ ربيعَ قلبي المُتعَبُ، ألم تُخبرِكِ ملامِحي وجفوني المُتعبة أني ذَبُلت؟
رحلتِ من غيرِ موعدٍ مُسبَق وتركتِني أتوهُ في هذا الفضاءِ الموحِشِ، ما عُدتُ أدري مَن المُذنب؟!
أدركتُ بعدَ خيبتي أني أنا الأحمق. وهبتُكِ روحي وكُلُّ ما أملك ولم تصوني الوُد، أنتِ رحلتِ وأنا من يومِ بُعدِكِ ضاعت آثارُ روحي وَتَفَتّتَ الجسدُ الهزيل، وجلستُ مع نفسي مُردِدًا رحلت ولم تَعُد، رَحلت ولم تَعُد.
_رهف بدوان
Comments
0 comments