خاطرة

نص نثري بقلم سماح سفيان موسى

لا يهم …أجل لا يهمني بُعدُك ..زخات المطر أيضا لا تذكرني بك ..لا تربطني بين محياك ..أحدق بالوسط كالاشيء..فلا شيء يثير كل الأشياء بداخلي ..والركام صار جماداً..حولتني الى الاشعور..او ما ذنبك أنت ..أنا من حولت نفسي ..ليس لأجلك ..بل لمعافاتي..فمعاناتك الكبرى أنك تعلقت بامرأة تعرف قيمة نفسها جيدا ..أجل ..هذا ما يطلقه المجتمع علي الآن ..هم يقولون مطلقة ..وانا أقول امرأة عرفت قدر نفسها فقط ..ما ذنبي إن توسلت الغفران لذاتي ..وجردتها عن الخضوع الضعيف ..إلى التمرد الناجح ..لكن ماذا عنك..! لم لم تحاول استعادتي !؟…لكن لا بأس ..مازلت لا أشعر بشيء كما أخبرتك ..ويا لي من كاذبة محترفة ..تجيد العيش بهواء مزيف..أخبرتك مرارا بداخلي ان لا تنتزعني ..أن تصلح كل شيء ..لكنك اكتفيت بقراءة لغة جسدي المنصاعة لكبريائي..اخترت تجسيد المواقف بالإنهاء..ولم تفكر ان كان هذا هو الحل الوحيد ..أنت لم تعطِ الفرصة لنفسك بانتزاع اهتزاز روحي ..وأن تحتويها..ولا تبعدني عنك بقسوة جاهلة ..لا بأس ..كلانا غادر الآخر ..سأكمل التمثيل على نفسي كي استمر بالعيش ..ولا علم لي كم سيدوم هذا البرود ..وكم سيدوم تناقضي الملحوظ ..ان أحدق بصورته شبه الممزقة حينا ..وفي حين آخر ..اتمرد على ذاكرته الفوضوية بين زخات المطر وشموع النسيان المطفئة

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
رحلةٌ من خيال
التالي
كتاب إرجوحة الهلاك

تعليق واحد

أضف تعليقا

  1. Houda RE قال:

    عتابات الرحيل و الانشقاق العاطفي كم تبدو لي مأساة لكن صادقة ..
    خاطرة جميلة بحجم الحزن في حروفها و تكشف كبرياء الأنثى الكيدي الابدي الذي دوما و حتى في لحظات التوحد بنفسها تنتهجه امعانا لرجلها بالشموخ .
    تعبيراتك عميقة و رائعة ..تبدعي في غوص المشاعر و دغدغة احساس النفس في عمق كل منا.

اترك تعليقاً