خاطرة

“عروس بيروت” بقلم ملك فلاح البطوش(خاطِرة)

(عروس بيروت)

انتظرت زفافها لكنّ المدّة طالت، بحثت عن ذلك الثّوب الأبيض ثوب الفرح والأمل لكنّها لم تجده..
قرّرت أن تبوح بما في الصّندوق لكن انتهت المسافات بينها وبين من تحبّ، تلك المسافات الّتي لا تزال مستمرّة في عالم الخيال، فأصابها الجنون وتمّ الحكم على قلبها..
قد ارتجفت فاستهزأوا بها، فتفجّر بداخلها ذلك البركان.. أثبتت أنّها لم تعد تحتمل،و عمّ الصّراخ في الأرجاء، حتّى النّجوم في سمائها بدأت بالتّخفّي و رماد قلبها ملأ المكان.. وبعد كلّ هذه الحروب الطّاحنة قد وجدت ذلك الثّوب، لكنّه كان ملطّخ بالدّماء، فبكت سماؤها و أوشكت على الانتهاء، لكنّها كانت أقوى من ذلك وأصبحت زهرة ذابلة يشتدّ عودها شيء فشيء حتّى تعود و تزهر..
سيشهد من كان سبب كلّ هذا الدمار أنّني قادرة على الانتصار..
أستطيع أن أضمّد الجروح لنفسي..
أقسم أنّنا هرمنا من هذه القسوة..
إنّني بيروت كلّ حرف من اسمي يحمل بين ثناياه حكاية
ب: بكيت حتّى جفّت دموعي الّتي كانت على من لا يستحقّ..
ي: يمامة على يميني ربّما من أجل السّلام
ر: رفعت رأسي عاليًا لأنّني لا أستحقّ الفناء،بل سأكون الكبرياء
و: وتين القلب كلّمني قبل كلّ هذا الدمار وقد كان سبب البركان
ت: توت قد صنعت منه قلاده لكنّها الآن بين الحطام..
ربّما هذه الصفحات لن تتخطى حدود غرفتي لكنّني أودّ أن تصل رسالتي إلى عالم الغناء دون استهزاء..
خجلت أن أحدّث أحد بهذا خوفًا من أن أتّهم بالجنون، لكن الصّفحات قد احتضنت هذه الكلمات دون أي ردود سواء انتقاد أو غير ذلك.

إقرأ أيضا:خيبة بقلم نسرين الزيادنه

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
فوائد العناع
التالي
“وحي القصيد” بقلم الحمزة محمد الموسى(شعر)

اترك تعليقاً