خاطرة

ماضٍ بطعم القهوة بقلم آية جمعة أبو خرمة

” الماضي” !
كيف يمكننا أن نتجاوزه ُ كأنهُ صخرةً على الشارِع الجانِبي؟  كيف يمكِننا ألا نراهُ عند التَعب؟ في وحشَة الليل .. وحتى في فنجان القَهوة . تُدهشني قدرتنا على التّذكُر، تدهُشني حقاً قدرتنا على تذَكر الأشياء وكأننا نعيشها ألفَ مرّةٍ ، نعيشُ المكان والزمان والحَدث برمتهِ أتساءلُ بعده كل ما عايَشتهُ كيفَ استطعتُ الصُمود حتى الآن؟ أيُّ قوةٍ كنتُ أملكها ، حقيقةً لم أعهَد نفسي بكُل تلكَ القُوة . لقد كنتُ لوحدي .. بكل ما تحملُه الوحدة من معنى ، لم أستَطع البَوح والإفصاح لأيِ كائنٍ كان. حسناً إذاً كيف يمكنُ للإنسانِ أن يحمل كلّ ما في قَلبهِ ولا يَموت ؟! لَطالما كنتُ أدهَش كل الدَهشة في صباحٍ كنتُ في أمسهِ أهُم ببكاءٍ مَرير، كَيف لمُجرد مشاعرٍ أضحَت في قَلبي ولم تستَطعُ قَتله! أيُّ عَذابٍ هذا الذي يَتلذَّذُ بنا ؟ أن يَبكي الإنسانُ في كل مرّةٍ وكأنها المرّةَ الأولى . أظنُني ابتَعدتُ عن الماضي قليلاً كيفَ يمكننا أن نتجاوزهُ؟ كَم أراهُ في فنجانِ القَهوة وما أكثَر إعدادي للقَهوة ألأنها مُرّة ؟! حسناً إذاً أفكِر أن أضيفَ لها القَليل من السُكر حتى لا أراهُ فيها لكِنني أضَفتُ ولَم يتغَير شيء ، بَل وبَصقتُ ما ابتَلعتُهُ منَ السُكر !

آية جمعة
خُطت في الساعةِ 3:30 دقيقة برصاصِ الخَوف والتَردد ! .

إقرأ أيضا:ملامح نسيان : بقلم منى صامد المشاقبة

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
يثيرني قلبي بقلم مروى بالنور المهدوي
التالي
موضوع عن أنواع الأعشاب الطبية وفوائدها

تعليق واحد

أضف تعليقا

  1. Shahd قال:

    ايوووش بجننن❤️❤️❤️❤️

اترك تعليقاً